رأت مصادر ديبلوماسية عربية لـ”الجمهورية” ان لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري، فور وصوله الى الدوحة، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني ، شكّل مفتاح زيارة الحريري لقطر التي تدوم يومين، فرئيس الديبلوماسية القطرية كان قد عاد قبل يومين من طهران حيث اجرى محادثات وُصِفت بأنها شاقة مع نظيره الايراني محمود ظريف تناولت سُبل إنهاء التوتر القائم بأقصى مظاهره على الساحتين الخليجية نتيجة التصعيد في حرب اليمن، والدولية نتيجة ما يُثيره ملف ايران النووي وتجاوزها الاتفاقات السابقة في شأن نسبة تخصيب اليورانيوم من توتر على خط العلاقة بين طهران وواشنطن منذ تجميد الاتفاقية من جانب واشنطن ومن طرف واحد من جهة، وما بينها ودول مجلس التعاون الخليجي، والتي تتقدمها المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة، نتيجة دورهما العسكري المباشر في حرب اليمن.
وتناول البحث بين الحريري ورئيس الديبلوماسية القطرية نتائج زيارة الاخير لإيران، وحصيلة الاتصالات التي كان قد اجراها هاتفياً مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان والممثل الأميركي الخاص بالشأن الإيراني روبرت مالي، اللذين يسعيان الى تسويق الصيغة الاميركية الجديدة المطروحة لتجديد المفاوضات مع طهران في شأن ملفها النووي والشروط الجديدة التي حددها الرئيس الاميركي جو بايدن في هذا الصدد، خلال حملته الانتخابية وعقب دخوله البيت الابيض.