أعرب النائب هاني قبيسي خلال متابعته شؤونا مطلبية وخدماتية لعدد من القرى والبلدات الجنوبية عن تخوفه من “استمرار الوضع السياسي في حال مراوحة تؤدي الى تدهور خطير اقتصاديا ماليا وحتى صحيا”، معتبرا أن “لبنان اصبح في مهب الريح بحصار مالي اقتصادي يقض مضجع الوطن ويحكم قبضته على رقاب الناس بحجز إيداعاتهم من قبل مصارف ربحت المليارات خلال السنوات الماضية وتتذرع الان بحجج واهية بعد تهريبها أموال المودعين، والتفلت الحاصل في سوق صرف الدولار مقابل الليرة ولا نرى من يحاسب ويضع حدا للمتلاعبين في لقمة عيش المواطن والمشاركين في تجويعه”.
ورأى أن “الاهمال والمناكفات السياسية كشفت الساحة امام الطامعين والجشعين والمتاجرين بالعملات دون رقيب او حسيب يتلاعبون بمصير الشعب بأكمله، ومن يحمي هذا الشعب من واقع مأسوي سار فيه كثر من الساسة وما زالوا متصلبين بمواقفهم ويستخفون ويتجاهلون الملفات المصيرية التي يحتاج اليها الوطن والمواطن. فنحن اليوم بحاجة اكثر من اي وقت مضى الى التكاتف والتضامن والتحاور والابتعاد عن المناكفات والعنتريات التي لا تسد رمق المواطن أو تغنيه عن جوع ألم به بعد أن أصبح دون خط الفقر والعوز”.
وسأل: “ما فائدة التصعيد واحتدام السجالات بين المكونات السياسية وبخاصة ان هذا التصعيد بدأ ينحرف في اتجاه العصبيات الطائفية والمناطقية والفئوية؟ وعلى الجميع تهدئة الخطاب السياسي وتأمين المناخات الملائمة والعمل من اجل انجاح مبادرات تأليف الحكومة العتيدة التي تنقذ لبنان بعيدا عن أي إملاءات خارجية ومصالح شخصية”.