توزعت الاهتمامات السياسية امس بين ملف التأليف الحكومي، في ضوء جولة الرئيس المكلّف سعد الحريري في الخليج العربي، وبين قضية التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، بعد كف يد قاضي التحقيق العدلي فادي صوان عنها وتعيين القاضي طارق البيطار خلفاً له، بعد يوم قضائي عدلي طويل.
ويتوقع المراقبون، ان ينشط العمل على جبهة الاستحقاق الحكومي بعد عودة الحريري من الخارج، بحيث سيستفيد المعنيون به من بعض المواقف الداخلية المرنة، وكذلك مما يصدر من مواقف وما يدور من تحركات خارجية، توحي انّ ولادة الحكومة اقتربت من المخاض، خصوصاً بعدما بدا واضحاً أنّ التوافق بدأ يقترب حول صيغة حكومة 18 وزيراً من دون ثلث معطّل لأي فريق. وهذه هي صيغة تركّز عليها الاتصالات داخلياً وخارجياً، الى درجة انّ موسكو دعت بلسان مستشار الرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف، الى دعم الحريري في تأليف حكومة لا ثلث معطلاً فيها لأحد.
من جهة أخرى، دعت مصادر “الجمهورية”، الى ترقّب نتائج اجتماع البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي مع السفير السعودي في لبنان وليد البخاري أمس، والذي يندرج في إطار التسهيل والمساعدة في حلّ الازمة اللبنانية.
وكشفت المصادر، عن أنّه اذا ما سارت الامور في شكل جيد، وأتت نتيجة هذا الحراك ايجابية، فإنّ الحكومة يمكن ان تبصر النور خلال آذار المقبل.