دعا نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، إلى “تغليب مصلحة الوطن في تدوير الزوايا لتشكيل الحكومة، التي من دونها يتجه لبنان إلى مزيد من الانهيار”، لافتا الى “اننا نحن في “حزب الله” لبنانيون وطنيون حتى النخاع، ندافع عن أرضنا وأهلنا بثلاثي القوة، ولا نخضع لمقولة الحماية الدولية لبلدنا، فقد جربناهم في القرار 425، والاجتياح الإسرائيلي الذي لم يخرج إلا بالمقاومة، وعدوان تموز الذي انهزمت فيه إسرائيل بجهاد المقاومين. ونساهم في الوقت نفسه ببناء الدولة وخدمة الناس”.
وأكد قاسم في كلمة له أنّ “التطبيع خيانة للدين والعروبة وفلسطين، لأنه يمثل التخلي عن القضية، بل أكثر من ذلك هو دعم للموقف التوسعي الإسرائيلي، واعتراف بالاحتلال وشرعنة وجوده على حساب الشعب الفلسطيني، فبلدان التطبيع ورعاته لن يجنوا إلا الخيبة”.
وأشار الى أن “أكثر الانظمة العربية وبخاصة الخليجية عملت لإحاطة القضية واحتوائها، بهدف تكريس وجود إسرائيل، وليس لتحرير واستعادة الحق والأرض”، معتبرا أن “أنظمة التطبيع هي أنظمة الاستبداد التي تخنق الكلمة في بلدانها، وتعتمد على حماية أميركا والغرب لاستبدادها”.
واعتبر قاسم أن “الحل أن نكون في المحور المقابل، محور المقاومة، الذي ترعاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والمشروع المركزي فيه مواجهة مشروع المحور الأمريكي الإسرائيلي، على أن أبرز قضايا المواجهة فيه هو تحرير فلسطين والقدس من الاحتلال الإسرائيلي”.