كتب شادي عواد في “الجمهورية”:
يتخلّى كثير من مستخدمي الهواتف الذكية عن هواتفهم مقابل أخرى جديدة، أو حتى عرضها للبيع، بسبب حاجتهم للتجديد أو حتى لأسباب أخرى.
تحمل الهواتف الذكية المستعملة الكثير من بيانات العمل والبيانات الشخصية وحتى البيانات المالية، التي يُعدّ وقوعها في الأيدي الخاطئة خطراً.
خطوات قبل عملية المسح
نشر مركز الأمن السيبراني البريطاني تقريراً قدّم فيه مجموعة من الخطوات والإرشادات الهامة، التي ينبغي أن يتّبعها كل شخص، قبل بيعه هاتفه الذكي. وأشار إلى أن هذا الأمر ضروري أيضاً عند شراء أي هاتف إلكتروني مستعمل. وقبل كل شيء، أكد المركز على ضرورة التأكد من أنّ لديكم نسخة احتياطية من جميع البيانات الشخصية، التي تريدون الاحتفاظ بها. وكذلك يجب التأكد من كافة حساباتكم على الإنترنت، قبل مسح البيانات الموجودة على الهاتف، بهدف الحفاظ على تسجيلات الدخول وكلمات المرور لكل حساب من هذه الحسابات. والأمر نفسه ينطبق إذا كنتم تستخدمون هاتفكم للتحكّم في أيّ من الأجهزة الذكية، مثل الكاميرات الأمنية أو غيرها.
مسح البيانات
من إعدادات الهاتف، يجب اختيار مسح جميع المحتويات والإعدادات على الهاتف، ومن بعدها إضغطوا على خيار إعادة ضبط المصنع
“Factory Reset”. وهنا من المهم التأكد من إزالة جميع البيانات الشخصية، مثل الرسائل وجهات الإتصال والصور الفوتوغرافية وسجلات التصفّح ورموز “واي فاي” وكلمات المرور، عبر تحديد خيار مسح الهاتف بالكامل وليس خيار “الاحتفاظ بالملفات الشخصية” عند مَحو البيانات. وفي حالة كان الهاتف يحتوى على معلومات خاصة يمكن أن تشكل خطراً في حال وقوعها في أيدي الغرباء عند محاولة استرجاع البيانات، يجب بعد عملية المسح الأولى، تشعيل الهاتف مجدداً، وفتح الكاميرا على وضع الفيديو والقيام بعملية التسجيل المستمر إلى أن تمتلىء الذاكرة بالكامل وتتوقف عملية التسجيل وحدها. وهذا من شأنه أن يجعل عملية استرداد البيانات لاحقاً شبه مستحيلة.
عند شراء هاتف مستعمل
أمّا عند شراء هاتف مستعمل، فنصَح المركز البريطاني باتّباع خطوات لضمان عدم وجود أي برمجيات خبيثة أو برامج ضارّة عليه، وهي إعادته إلى إعدادات المصنع “Factory Reset” قبل البدء باستخدامه لمسح جميع البيانات والتطبيقات الموجودة عليه. من بعدها، فعّلوا إجراءات الأمان المختلفة الخاصة بكم، مثل بصمة الأصبع أو كلمة المرور أو رقم التعريف الشخصي، لأنّ هذا يضمن حماية أكبر.