وضع الأكاديمي جامعة جونز هوبكنز مارتي مكاري تاريخًا طموحًا للغاية تنتهي معه أزمة فيروس كورونا في الولايات المتحدة، أكثر دول العالم تضررا من الوباء.
وقال مكاري في مقال نشره في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إنه “يتوقع أن يختفي الوباء من أميركا على الأغلب بحلول نيسان المقبل”.
وأضاف الأستاذ في كلية الطب في الجامعة المرموقة، التي صار مرجعا أزمة الوباء أن “معدل الإصابات اليومية انخفضت بنسبة 77 بالمئة منذ كانون الثاني الماضي”، مضيفا أن “هناك أسباب تدعو إلى الاعتقاد بأن أميركا تخطو قدما نحو مستوى منخض من العدوى”.
وتابع الجراح الأميركي: “معظم المصابين الجدد تظهر عليهم أعراض خفيفة أو لا تظهر أعراض نهائيا، ذلك أتوقع أن يختفي كوفيد- 19 في الغالب بحلول نيسان، مما يسمح للأميركيين باستئناف حياتهم الطبيعية “.
ويستند مكاري في تقديره إلى أن عدد التطعيمات التي أعطيت في الولايات المتحدة بالإضافة إلى عدد المصابين، الذي تجاوز 28 مليونا، يمكن أن يساهم في تشكيل مناعة القطيع بحلول الربيع.
وتحدث مناعة القطيع عندما يصبح عدد كاف من الناس محصنين ضد الفيروس، مما وضع حد لانتشاره.
وأعرب الأكاديمي في جامعة جونز هوبكنز أن مناعة القطيع ستحمي من انتشار سلالات جديدة من فيروس كورونا. وقال: “عندما يتم كسر سلسلة انتقال الفيروس في أماكن متعددة، سيكون من الصعب انتشاره، وهذا يشمل السلالات الجديدة”.
وتبدو توقعات مكاري، أكثر تفاؤلا مقارنة بغيره من الخبراء، فمثلا أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أن تعود الحياة إلى طبيتها بحلول الخريف.
أما أوغور شاهين، الشريك المؤسس لـ “بيونتك”، المساهم في صناعة لقاح “فايزر بيونتك”، فقد توقع أن تعود الحياة إلى طبيعتها في بريطانيا وأوروبا الولايات المتحدة مع دخول فصل الصيف.
ومع أن هؤلاء الخبراء تحدثوا عن مناطق بعينها في العالم، فإنهم يعطون مؤشرات يمكن القياس عليها في بقية أنحاء العالم، وهي توزيع اللقاحات والإصابات الفعلية بالوباء.