أكد مدير الإعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني، جاد حيدر، في حديث للـ “المركزية”، “أن كل الكلام الذي يدور اليوم حول عقد داخلية وإشكاليات بين الأفرقاء تسبّب بتأخير تأليف الحكومة، ما هو إلا حجج واهية لإلهاء الناس خوفاً من مصارحتها بالحقيقة المرّة”.
ولفت إلى “أن أي حكومة ستتألّف، سيكون فيها تمثيل صحيح وعادل للدروز، ومن يسخّف هذا الأمر اليوم من داخل الطائفة، سيشكرنا في المستقبل القريب والبعيد، ونحن على يقين أن حكومة لا تراعي التمثيل الصحيح للدروز لن تبصر النور”.
واعتبر “أن واقع الأمر هو العقدة الخارجية في الدرجة الأولى، فلا أحد يريد حكومة في لبنان لاّ تلبّي مصالحه في المنطقة، ممّا ينعكس تحدياً كبيراً بين دول العالم والإقليم نتيجته الوحيدة هي عدم تشكيل حكومة في لبنان، وبالتالي مزيد من الإنهيار والتردي في الأوضاع كافة”.
كما أشار إلى “أنّ في الوقت الضائع هذا، علينا التفكير بشكل جدّي بالتحاور فيما بيننا، والعمل على إعادة صياغة نظام جديد يحكمنا، باتفاق بين جميع المكونات اللبنانية عبر حوار لبناني – لبناني”، مشددا على أن “من يتعمّد تخويف الناس من هذا الأمر هو نفسه من أوصلنا إلى ما نحن عليه، فممن نخاف؟ من الأسوأ؟ أهنالك أسوأ ممّا وصلنا إليه اليوم في لبنان؟”
أما عن لقاء خلدة ومواقف أرسلان الأخيرة، فأوضح حيدر “أنّنا ماضون في مطلبنا المحق حتّى النهاية، ومن يتهاون في حقّ الدروز، حتماً سيخسر، ومن يعتقد أنّه في ظلّ النظام الطائفي والتحاصصي والزبائني الذي نعيش فيه اليوم، والذي نحن أوّل من طالبنا بتغييره ونسفه من أساسه، أننا سنقبل بمزيد من الإنتهاكات بحق طائفة الموحدين للدروز، المؤسسة لهذا الكيان، فهو واهم، وجاهل في قراءة تاريخنا”.