كشفت مصادر متابعة لـ”الأنباء” الالكترونية أن رفض أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله للثلث المعطّل ودعوته فريق رئيس الجمهورية للتخلي عن التمسك به لم يأتِ من فراغ “بل أتى نتيجة رسالة تم ابلاغها من الجانب الروسي ومفادها رغبة القيادة الروسية بتسهيل مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري بتشكيل حكومة مهمة من وزراء اختصاصيين ومستقلين عن الأحزاب السياسية”.
وأشارت المصادر الى أنه “انطلاقا من هذا الموقف الروسي والرغبة الايرانية، أعلن نصرالله تأييده الحريري برفض اعطاء الثلث المعطل لأي فريق مقابل عدم تمسك الرئيس المكلف بحكومة من 18 وزيرا، ولذلك رفع رئيس التيار الوطني الحر سقف مطالبه”.
“الحزب” يتحرك: لحكومة من 20 أو 22 وزيرًا
توقعت مصادر “اللواء” أن يقوم حزب الله بتحرك باتجاه كل الاطراف، يجمع فيه بين مبادرة الرئيس بري واقتراح الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بزيادة عدد اعضاء الحكومة الى عشرين او إثنين وعشرين وزيرا، في حين ان هذا الاقتراح لم يلق ردودا مرحبة او موافقة عليه من قبل رئيس الحكومة المكلف واطراف مؤثرين.
والاهم في رأي المصادر ان تنطلق كل هذه التحركات من وجود نوايا ايجابية لتسريع عملية التشكيل، اما اذا بقيت هذه العملية رهينة نتائج صفقة الملف النووي بين ايران والولايات المتحدة الأميركية، فهذا يعني ان كل هذه الحركة ستبقى بلا بركة، وولادة الحكومة الجديدة مؤجلة الى حين جلاء مصير الصفقة الإقليمية على حساب لبنان واللبنانيين.