Site icon IMLebanon

ما هو تطبيق “Clubhouse” الجديد الذي يجتاح العالم؟

كتب شادي عواد في “الجمهورية”:

شهد تطبيق يسمى «Clubhouse» إقبالاً كبيراً من مئات الملايين من المستخدمين خلال الأيام الماضية، على رغم أنه موجود على المتاجر الإلكترونية منذ شهر آذار 2020.

يزداد إقبال المستخدمين على تطبيق «Clubhouse» بسرعة غريبة، بحيث أنه جذب مئات ملايين المستخدمين من حول العالم على رغم أنه متاح لمستخدمي نظام «iOS»من آبل فقط. وما ساهم في انتشار هذا التطبيق هو إعلان مؤسس شركة تسلا للسيارات الكهربائية إيلون ماسك لجمهوره أنه يستخدم تطبيق «ClubHouse»، حتى بدأ انتشار هذا التطبيق في جميع أنحاء العالم.

طريقة الإشتراك

للإشتراك في تطبيق «Clubhouse» يتطلّب تلقي دعوة خاصة ممن سبق واشتركوا، وكل عضو جديد يحق له دعوة شخصين فقط. أما من يرغب بالانضمام من دون دعوة فعليه أن ينتظر وصول دوره ضمن قائمة انتظار طويلة. وبعد الانضمام إلى التطبيق، يمكنكم إنشاء حساب وتحديد المواضيع التي تهمكم مثل التكنولوجيا أو الكتب أو الأعمال أو الصحة. وكلما زادت المعلومات التي تقدمونها للتطبيق حول اهتماماتكم، كلما زاد عدد غرف المحادثة والأفراد الذين يوصيكم التطبيق بمتابعتهم أو الإنضمام إليهم.

يعتمد فقط على الصوت

هو تطبيق من تطبيقات التواصل الإجتماعي، ولكنه يعمل عكس المنصات الأخرى تماماً، بحيث أنه لا يعتمد على كتابة النصوص أو مشاركة الصور ومقاطع الفيديو، بل هو تطبيق للدردشة الصوتية فقط. بمعنى آخر، إنه تطبيق قائم فقط على الصوت، وليس النص، ما يجعله يبدو وكأنه بودكاست تفاعلي أو مكالمة صوتية جماعية، تشبه غرفة محادثة الفيديو الجماعي، حيث يتحدث بعض الأشخاص فيما يستمع الآخرون. وعند انتهاء المحادثة، يتم إغلاق الغرفة. ويحتوي التطبيق على الآلاف من الغرف المختلفة التي يمكن للأشخاص الانضمام إليها لإجراء محادثات مباشرة. ويعمل المضيفون كمشرفين على المحادثات، ويمكن لمن في الغرفة رفع أيديهم إفتراضياً لتشغيل ميكروفوناتهم وإعطائهم فرصة للتحدث. ومن بين المشاركين، قائمة من أصحاب رؤوس الأموال ورواد التكنولوجيا والمشاهير. ويقول مطورو التطبيق انّ الهدف منه هو بناء تجربة اجتماعية تبدو أكثر إنسانية، حيث يمكن بدلاً من النشر، الإجتماع مع أشخاص آخرين والتحدث معهم. وأشاروا الى أنهم يخططون للتوسّع بأسرع ما يمكن وتوفيره للجميع قريباً.

تحديات الخصوصية

على الرغم من شهرته الواسعة، هنالك أيضاً تحديات يواجهها التطبيق تتعلق بكيفية التعامل مع إساءة الاستخدام والكلام الضار. وبالفعل قد شارك بعض مستخدمي التطبيق والنقاد أمثلة على المعلومات الكاذبة والمضايقات في غرف الدردشة الصوتية. فالإعتماد على الصوت فقط يجلب تحديات جديدة عندما يتعلق الأمر بالإشراف على المحتوى، وهو أمر يشبه ما تعانيه جميع وسائل التواصل الإجتماعي الأخرى عندما يتعلق الأمر بالنصوص ومقاطع الفيديو والصور. وقال مطورو «Clubhouse» إنها أضافت ميزات أمان، بما في ذلك الحجب، والكتم، والإبلاغ داخل الغرفة وطريقة جديدة للمشرفين لإغلاق الغرفة. وأشاروا الى انهم قدموا خدمة تسجيل صوتي مؤقت ومشفّر، فقط لأغراض الثقة والأمان. وإذا لم يتم الإبلاغ عن أي حادث في غرفة الدردشة، يتم حذف التسجيل الصوتي المؤقت عندما تنتهي غرفة المحادثة مباشرة. والجدير بالذكر أنّ شروط تطبيق «Clubhouse» تنص على إمكانية تسجيل المحادثة من دون إذن من جميع المتحدثين المعنيين.