تتعامل إسرائيل بجدية كبيرة مع التهديدات التي تمثلها طموحات إيران النووية، والتي تصفها بالوجودية، لهذا تعمل باستراتيجية متعددة المستويات لمنع طهران من زيادة مستويات التخصيب، وفق ما يوضح خبير لمجلة “نيوزويك”.
واشار المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط للإبلاغ والتحليل سيث فرانتزمان، في مقال الى أن لعبة الأرقام النووية التي تتبعها إيران، من خلال إعلان رغبتها زيادة مستويات التخصيب إلى 60 في المئة، هي “لعبة دجاج”، (أي اختبار إرادة” فقط مع واشنطن، تأمل من خلالها أن ترمش إدراة الرئيس جو بايدن وتسرع عائدة إلى الاتفاق النووي.
وتعمل إسرائيل ضمن استراتجيتها، على أن تدرك الولايات المتحدة وحلفاؤها أن بإمكانهم الاعتماد عليها لمواجهة وكلاء إيران في المنطقة، إذ نفذت إسرائيل في كانون الثاني 2019 أكثر من 1000 غارة على أهداف إيرانية في سوريا، بحسب الكاتب.
ورأى الكاتب أن إسرائيل تواصل ما تسميه “الحملة بين الحروب” لمنع تحصن طهران في سوريا ونقل الأسلحة لحزب في لبنان.
واقترح فرانتزمان أن يمنع أي اتفاق نووي مستقبلا مع إيران التخصيب بشكل نهائي وليس فقط وضع قيود أو تقليص مستوياته.
وعارضت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو، بشدة الاتفاق النووي الذي أبرم في العام 2015 بين إيران والقوى الست الكبرى.