دعت وزارة الخارجية الروسية الاتحاد الأوروبي إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة، وذلك على خلفية التصريحات التي أدلى بها ممثلو الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه حول العمليات السياسية الداخلية في مولدوفا.
وأشارت الوزارة إلى أن رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في كيشيناو، بيتر ميخالكو، خلال مقابلة أجراها مع بوابة المعلومات “ميديا آزي”، انتقد عمل مجلس تنسيق البث التلفزيوني والإذاعي في مولدوفا ووصفه بأنه “لا يستحق الثقة”، ودعا إلى “إنشاء آلية تشريعية لحماية مولدوفا من التضليل الإعلامي”.
كما اشارت الوزارة إلى أن ميخالكو وصف القوانين التي تم إقرارها في كانون الأول 2020 بأنها “متناقضة وتؤدي إلى تراجع البلاد من حيث الإصلاحات والوفاء بالالتزامات تجاه الشركاء الدوليين”.
وتابعت وزارة الخارجية الروسية في تعليقها “لسوء الحظ، فإن مثل هذه التصريحات التي أدلى بها رئيس وفد الاتحاد الأوروبي إلى مولدوفا، والتي تعتبر تدخلا صريحا في الشؤون الداخلية للبلاد، أصبحت نشاطا اعتياديا بالنسبة له”.
واعتبر بيان الوزارة: “أنه لمن المؤسف أكثر أن هذه المرة هذه التصريحات دعمت من قبل سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المعتمدين في كيشيناو. ويشير بيانهم المشترك في 25 شباط إلى أن الاتحاد الأوروبي يتصرف في مولدوفا “بروح التعاون والشراكة” و”مع الاحترام الكامل لاستقلال وسيادة جمهورية مولدوفا”.
وأضافت: “من المستبعد أن تصريحات ميخالكو للسلطات المولدوفية يمكن تقييمها على أنها انعكاس لروح الاحترام والشراكة تجاه مولدوفا”.
وأملت موسكو “بأن يتذكر زملاؤنا الأوروبيون أن مولدوفا، بالإضافة إلى اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، لديها التزامات دولية في إطار هياكل التكامل الأورو – آسيوية ، كونها دولة عضو في رابطة الدول المستقلة ولها صفة مراقب في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي”.