صدر كتاب جديد في الولايات المتحدة لعالمة بارزة في مجال الأوبئة، تقول فيه إن انخفاض عدد الحيوانات المنوية والتغيرات في التطور الجنسي يهددان بقاء البشرية.
ويحمل الكتاب اسم “العد التنازلي” لعالمة الأوبئة البيئية والإنجابية في كلية إيكان الطبية التابعة لمستشفى جبل سيناء الشهير في نيويورك “شانا سوان”، وباحثة أخرى.
ورأت سوان في كتابها أنّ انخفاض عدد الحيوانات المنوية والتغيرات الجنسية سيقودان إلى ما وصفتها بأزمة خصوبة.
ويأتي هذا بعد أن شاركت عام 2017، في تأليف دراسة كشفت أن عدد الحيوانات المنوية في الغرب انخفض بنسبة 59 في المئة لدى الرجال بين عامي 1973 و2011.
واعتبرت أنّ الوضع الحالي في العلاقات الجنسية لا يمكن أن يستمر طويلا من دون تهديد البشرية.
واشارت سوان الى أنه وفقا للتقديرات الحالية، فإن متوسط الحيوانات المنوية قد يصل إلى الصفر في عام 2025، وأقل شيء يمكن وصفه بأنه مثير للقلق.
ويشرح الكتاب الذي شارك في تأليفه الباحثة المتخصصة في صحة المرأة ونفسيتها، ستايسي كولينو، كيف باتت تهدد الحياة العصرية عدد الحيوانات المنوية، وتقلص من القدرة على الإنجاب، وحياة البشر بصورة عامة.
وقدمت في كتابها العديد من النصائح لكيفية حماية أنفسنا من المواد الكيميائية المدمرة وحث الناس على اتخاذ كل ما هو مناسب لحماية خصوبتهم.
وتلقي سوان باللوم على “المواد الكيميائية الموجودة في كل مكان”، الموجودة في البلاستيك ومستحضرات التجميل والمبيدات الحشرية، والتي تؤثر بدورها على الغدد الصماء.
وقالت أيضا إن عوامل مثل تدخين التبغ والماريغوانا والسمنة تؤثر سلبا على الخصوبة.
كما اعتبرت أنّ التغير الثقافي في النظرة إلى الإنجاب من ضمن الأسباب، بحيث أصبح هناك قبول واسع لإنجاب عدد محدود، بالإضافة إلى أدوات منع الحمل.
ولفتت سوان إلى وجود أسباب بيولوجية مثل زيادة معدل الإجهاض وظهور مزيد من التشوهات في الأعضاء التناسلية لدى الذكور والإناث في البلوغ المبكر.