أفادت وكالة “بلومبرغ” الأميركية بأنّ الإمارات تخفض مستوى انخراطها في نزاعات المنطقة، ما ينعكس خاصة على تقليص دعمها بشكل ملموس إلى “الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر.
ونقلت الوكالة اليوم الأحد عن خمسة مصادر مطلعة قولها إن الإمارات خفضت بشكل ملموس مساعداتها اللوجيستية والتسليحية إلى قوات حفتر.
وأشار تقرير “بلومبرغ” إلى أن هذا يأتي ضد إطار تنحي الإمارات عن السياسة التي انتهجتها منذ الربيع العسكري، ولعبت ضمنها دورا نشطا في النزاعات الإقليمية، وعلى رأسها اليمن وليبيا، لافتة إلى أن وصول الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن إلى الحكم يعد عاملا رئيسا دفع أبوظبي إلى تفعيل جهودها في هذا الاتجاه.
كما أكدت نقلا عن مصدرين مطلعين صحة الأنباء عن تفكيك الإمارات أجزاء من القاعدة التي طورتها في مدينة عصب الإريترية، وسحب معداتها وقواتها المنتشرة هناك، وذلك بعد استخدام هذه القاعدة على مدى سنوات كنقطة لوجستية مهمة لنقل قوات وأسلحة ثقيلة إلى اليمن.
ولفتت الوكالة إلى أن هذا التغيير في السياسات يتزامن مع تعديل وزاري حيث تولي الشيخ شخبوط بن نهيان منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية خلفا لأنور قرقاش الذي استلم منصب المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة.