كتب شادي عواد في “الجمهورية”:
بعد أن قدّمت «يوتيوب» العام الفائت تطبيقاً مخصصاً للأطفال لمشاهدة الفيديوهات على المنصة بما يتناسب معهم، تختبر المنصة الآن ميزات جديدة تمنح الوالدين القدرة على التحكم أيضاً بما يمكن لأولادهم المراهقين أن يشاهدوه.
أعلنت يوتيوب أنها ستقدم قريباً تجربة جديدة مصممة للمراهقين الذين هم الآن أكبر سناً بالنسبة لتطبيق «YouTube Kids» المخصص للأطفال، ولكنهم قد لا يكونون مستعدين لاستكشاف محتوى يوتيوب بالكامل.
إختبار تجريبي
وقالت يوتيوب إنها تستعد لإطلاق اختبار تجريبي للميزات الجديدة التي ستمنح الآباء القدرة على منح المراهقين وصولاً محدوداً أكثر إلى فيديوهات يوتيوب، من خلال حساب غوغل تحت إشراف الأهل. وسيقيد هذا الإعداد ما يمكن أن يشاهده المراهقون والمراهقات على المنصة، بالإضافة إلى ما يمكنهم فعله، مثل إنشاء مقاطع فيديو أو ترك تعليقات، وغيرها من الأمور التي تساهم في حماية الأطفال.
مستويات حماية مختلفة
ستسمح الميزات الجديدة للآباء بالاختيار بين عدة مستويات مختلفة من الوصول إلى يوتيوب للمراهقين. في البداية، سيختبر يوتيوب الميزات مع الآباء الذين لديهم أطفال دون سن الرشد للحصول على الخدمات عبر الإنترنت، وهو سن 13، قبل التوسّع إلى الفئات الأكبر سناً. وأعد بوتيوب أيضاً دليلاً لمساعدة الآباء على التنقل في الخيارات الجديدة. وستكون إعدادات المحتوى الجديدة هذه متاحة في البداية للآباء والأمهات الذين لديهم أطفال دون سن الرشد كجزء من اختبار قبل توسيع هذه الإمكانية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للوالدين مشاهدة مقاطع الفيديو التي شاهدها أطفالهم المراهقين أو الكلمات الرئيسية التي بحثوا عنها مباشرة من داخل إعدادات حساب أطفالهم. وتُكمل هذه الميزة الجديدة أدوات الرقابة الأبوية المتوفرة من خلال «Family Link» من غوغل، بحيث تعهدت الأخيرة بتقديم إمكانات جديدة في المستقبل، بما في ذلك حظر بعض المحتوى بالكامل.
نهج يتناسب مع العمر
على رغم أن يوتيوب يمنح الآباء القدرة على السماح لأطفالهم بمشاهدة المحتوى بخلاف تطبيق «YouTube Kids»، إلا أنّ الخدمة ستستمر في إيقاف تشغيل ميزات معينة لهم، بما في ذلك الإعلانات وكذلك عمليات الشراء داخل التطبيق والتعليقات وإنشاء الفيديو عند إطلاق التجربة الجديدة. ومع ذلك، يخطط يوتيوب للعمل مع الآباء من أجل إضافة بعض الميزات وتعديلها، من خلال نهج يتناسب مع العمر ويتحكم فيه الوالدان بمرور الوقت.