لفت رئيس الجمهورية ميشال عون الى ان “الأزمات التي يمر بها لبنان متراكمة منذ ثلاثين عاما”، مشددا بشكل خاص على “الازمة الحكومية والازمة المالية الكبيرة التي تضرر بنتيجتها المقيمون كما أبناء الجالية في الاغتراب”، ومشيرا الى ان “تأثر الازمة المالية بنتائج الحرب على سوريا بعد اغلاق معابر لبنان الحدودية وقطع تواصله مع الدول العربية، فضلا عن نزوح حوالى مليون و850 الف سوري ما شكل عبئا كبيرا على لبنان”.
وقال عون خلال لقائه في قصر بعبدا، وفدا من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم من خمس قارات: “أضيف الى كل هذه الازمات جائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت. ونحن نسعى حاليا لتأليف حكومة لنتمكن من خلالها من التفاوض مع المؤسسات المالية المستعدة للمساعدة، لا سيما وان لبنان بأمس الحاجة لهذه المساعدة من قبل هذه المؤسسات ومن قبل أبنائه المغتربين الذين بإستطاعتهم انشاء مؤسسات وخلق فرص عمل للشباب اللبناني للحد من رغبتهم بالهجرة نتيجة الأوضاع الراهنة. واملنا كبير في ان يبادر لبنانيو الاغتراب الى المساعدة، ما يزيد ارتباط المقيمين بارضهم. كما نحاول إعادة البناء وتنمية القطاعات قدر الإمكان، وقد تمكنا من تنمية القطاع الزراعي أخيرا ما ضاعف انتاجه”.
وشدد رئيس الجمهورية على “أهمية العمل على تعزيز وحدة الجامعة”، آملا في ان “تتمكن الحكومة المقبلة ووزارة الخارجية من زيادة التعاون بين اللبنانيين المنتشرين”، مؤكدا “ضرورة المحافظة على هذا الوطن الكوني لوجود الطاقات اللبنانية على امتداد القارات”.
وإذ أكد حرصه على “تمثيل الطاقات الاغترابية في المجلس النيابي، وهذا ما سعينا لاجله”، تمنى على أعضاء الوفد “زيارة لبنان دوريا ما يعزز الارتباط بين اللبنانيين المنتشرين والوطن الام”.