في مؤشر مثير للقلق، يتزامن مع الدخول «رسمياً» في التخفيف التدريجي للإقفال العام، استأنف مؤشر إيجابية الفحوصات المخبرية صعوده من 13% أول من أمس الى 22% أمس، في «ضربة واحدة». ومع تسجيل 51 وفاة و1888 إصابة من بين 8337 فحصاً مخبرياً في الساعات الأربع والعشرين الماضية، فإن خطر «كورونا» لا يزال ماثلاً، وبقوة.
وحتى أمس، كان عدد المُصابين المُقيمين في المُستشفيات 2192 شخصاً، 898 منهم في العناية المُركزة، وهو مؤشر مُقلق في ظل خفوت حالة الاستنفار والتأهب المطلوبين على صعيد تجهيز المُستشفيات. لذلك، تتكثّف المُناشدات المتعلقة بتسريع عملية التلقيح للفوز في «السباق» مع انتشار الفيروس.
في هذا الإطار، جاءت موافقة وزارة الصحة على الاستخدام الطارئ للقاح «سينوفارم» الصيني، والسماح بتسويقه، فيما أعلنت السفارة الصينية في بيروت، أمس، منح 50 ألف جرعة من اللقاح هبة للبنان.
وكانت «الصحة» رخّصت، أول من أمس، لسبع شركات أدوية باستيراد اللقاح ضمن آلية تبقى فيها الوزارة الجهة المخولة الإشراف على دخول الجرعات إلى البلاد، فيما سمح لـ11 شركة أخرى باستيراد لقاح «سبوتنيك-فيج الروسي ولشركتين باستيراد لقاح «أسترازينيكا» البريطاني الذي يتوقع أن تصل 300 ألف جرعة منه هذا الشهر، على ما قال قبل أيام مُستشار وزير الصحة محمود زلزلي.
وفق مصادر في الوزارة، فإنّ الأسابيع المُقبلة ستشهد بدء تدفق اللقاحات مع تعزز خيارات بيعها من قبل الشركات الخاصة، وهو ما يطرح تساؤلات بشأن عملية «ضبط» الأسعار في السوق. ولفتت المصادر الى أن الوزارة سبق أن رفضت عرضاً مقدماً من إحدى الشركات لبيع اللقاح بنحو عشرة دولارات، «ففي ظل أزمة سعر الصرف ومع شراء وزارة الصحة اللقاح بأربعة دولارات، لن نسمح بأن يكون الفارق شاسعاً في التسعيرة».