حذّر تكتل لبنان القوي من “الانعكاسات السلبية لتأخير تشكيل الحكومة، وهو لا يزال ينتظر من دولة الرئيس المكلّف ان يبادر لإجراء المشاورات اللازمة والتعاون مع رئيس الجمهورية لتقديم التشكيلة الحكومية بحسب الأصول الميثاقية والدستورية ومن دون اي التباسات او غموض لكي يتم الاتفاق عليها واصدار مرسومها بأقصى سرعة.”
وأضاف خلال اجتماعه الدوري الكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل: “التأخير الحاصل يساهم في استنزاف الوضع المالي؛ وسواء كان ارتفاع سعر الدولار المتزايد اليوم هو نتيجة للمضاربات المالية او ضغطاً سياسياً او في اطار التعميم الصادر عن مصرف لبنان، فإنّه يبقى مرفوضاً اذ انّه يضرب القدرة الشرائية للمواطن وينذر باضطرابات اجتماعية غير محمودة العواقب.”
ورأى التكتل ان “تحرّك المصرف المركزي سواء عبر هيئة الرقابة او هيئة التحقيق في اطار تنفيذ التعميم 154 يؤكّد قدرته على اجراء اللازم لاعادة جزء من الأموال المحوّلة وهذا من شأنه احداث صدمة ايجابية في الوضع المالي والنقدي لإعادة الثقة في النظام المصرفي بتحقيق المطالب الأساسية للناس.”
وعن مواقف غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، أكد التكتل إن “تلامس الوجدان الوطني الكياني وتحاكي الهواجس الوطنية. ويعلن تأييده لكل تحرّك من شأنه توفير الدعم الدولي للبنان، في اطار احترام سيادته واستقلاله ومن دون تحميله كلفة اي حلول ولاسيّما فيما يتّصل بأعباء اللجوء والنزوح. كذلك يؤكّد التكتّل دعمه لإجراء الحوار الوطني حول تعزيز قوّة لبنان بجميع عناصرها من خلال اقرار استراتيجية دفاعية لحماية السيادة الوطنية.”
وأشار إلى أنه يقوم “بتشجيع كل حوار بين اللبنانيين يقرّب وجهات النظر وينهي القطيعة بين اي طرف وآخر، منوهاً بالموقع الجامع لبكركي كمكانٍ للحوار والتلاقي بين اللبنانيين.”
وختم: “يثمّن التكتّل رفض البطريرك اي محاولة للمسّ برئيس الجمهورية وموقعه وينبّه من تسلّل المتحوّرين الذين تقلّبوا في ادوارهم منذ التسعينات فلبسوا ثياب انتفاضة الاستقلال ومن ثم الثورة وهم يحاولون اليوم استغلال صرخة بكركي المشروعة والاختباء وراء عباءتها لتحقيق مكاسب سياسية او فئوية ضيّقة.”