IMLebanon

وهبه: تستمر الجهود لتشكيل حكومة ونأمل خيرًا من المواكبة العربية

ألقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، شربل وهبه كلمة في مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية الـ 155 في القاهرة، شكر فيها الدول العربية إزاء الدعم والتضامن المتواصلين في أعقاب انفجار مرفأ بيروت.

ولفت إلى أنه “تبقى الأراضي اللبنانية حتى عمقها تعاني من الانتهاكات الاسرائيلية المتكرّرة والمتزايدة على نحوٍ يرهب اللبنانيين في المناطق المأهولة كافة، بينما لا يزال الاحتلال الاسرائيلي رافضًا الانسحاب من أراضٍ لبنانية يحتلّها هي مزارع شبعا اللبنانية وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر”.

و أوضح أنه “بالرغم من كل ذلك فإنَّ لبنان مصمّمٌ على المضي في مواجهة التحديات المتلاحقة التي تعصف به. وفي هذا السياق، تستمر الجهود من أجل حكومة تعمل على مواجهة هذه التحديات والتخفيف من وطأة الأزمة على أمل النّهوض بالإقتصاد اللبناني في أقرب وقت ممكن وبمؤسسات الدولة ومرافقها الحيوية، وإنّنا نأمل خيرًا من المواكبة العربية الحميدة لهذه الجهود”.

ونوه “باهمية الدورة في إعادة التأكيد أمام الرأي العام الدولي بـأن القضية الفلسطينية ما زالت قضية العرب المركزية. وإعادة تأكيد الاجتماع الوزاري العربي على أهمية مبادرة السلام العربية الصادرة عن قمة بيروت 2002 بكامل مندرجاتها، والقائمة على مبدأ الارض مقابل السلام، وقرارات الامم المتحدة ذات الصّلة كأساس للحل العدل والشامل في المنطقة”.

وأضاف “من حق منطقتنا أن تفاخر بتاريخ مشرف وبإرث حضاري عريق وبتنوع لافت وبموقع جغرافي مميز وهذه كلها مزايا يمكننا البناء عليها لكي نكون من أكثر الحضارات تألقاً وإبداعاً. ولكنه يبقى أن مسار الاستقرار والنمو والازدهار، دونه عقبات زادت تعقيداً في الأونة الأخيرة نظراً لاحتدام الصراع الإستراتيجي في منطقتنا، وازدياد حجم التدخلات الأجنبية في شؤوننا العربية خدمة لمصالح لا تتقاطع في غالب الأحيان مع مصلحة الأمة، ما انعكس سلباً على الوضع الداخلي في العديد من بلداننا”.

كما أكد “ان استمرار هذا الوضع على حاله، لا يخدم مصالح دولنا وشعوبنا، بل يخدم بالدرجة الأولى الجيش الاسرائيلي الذي يرى فيه ذريعة للمزيد من التعنّت وزيادة اعتداءاته وتهديداته على الأخوة الفلسطينيين كما على لبنان وسوريا”.

وأشار إلى أنه “نأمل أن يشهد هذا العام اقترابًا مشتركًا متزايدًا من ادراك موجبات المصلحة العربية العليا في إنهاء الحروب وحل النزاعات وتوظيف العلاقات العربية الدولية لهذه الغايات، كما الانتقال الى تقديم حلول سياسية والسعي الجدي للنهوض الاقتصادي والاجتماعي، نعرب عن سرورنا وارتياحنا لحصول انفراجات في أكثر من ملف آملين أن تستمر وتتوسّع لتطال المزيد من الملفّات”.

وشدد على أن “في هذا المجال نعيد تأكيد ارتياحنا لما شهدناه من مصالحة خليجية نرجو لها أن تتعمّق لما فيه مصلحة للجميع وأن ينعكس ذلك على عموم البيت العربي الواحد وهي مناسبة لتوجيه التحية الى دور الكويت وأميرها، للجهود التي بذلها وصولًا الى هذه الغاية.”