Site icon IMLebanon

ضربة أميركية داخل إيران قريبًا؟

ما زالت تداعيات أول ضربة أميركية على الميليشيات الإيرانية في سوريا قبل أيام، قائمة حتى اليوم، وسط تكهنات حول الخطوة الثانية.

فقد ردت طهران على خطوة الرئيس الأميركي باستهداف قواته في العراق، ما جعل البعض يقترح استهداف الجماعات التي تعمل بالوكالة، وليس فيلق الحرس الثوري الإيراني فقط، وذهبوا أعمق من ذلك مشددين على ضرورة الرد بشتى الطرق غير مستبعدين رداً أميركياً في الداخل الإيراني، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “واشنطن إكزامينر” الأميركية.

هدف الاقتراح كان قلب موازين القوى في المنطقة بشكل حاسم تجاه واشنطن، إلا أن جيم فيليبس المحلل في مؤسسة هيريتيج فاونديشن كان له رأي آخر.

فقد كشف للصحيفة، أن الاستهداف بات يتكرر بشكل كبير جداً، وأن غاية الميليشيات الإيرانية بات خروج القوات الأميركية والغربية من العراق.

وأمام هذا الوضع، أوضح أن بإمكان الرئيس الأميركي تقليص السلوك الإيراني السيئ، ليس فقط بضرب وكلاء طهران، بل باستهداف الحرس الثوري الإيراني، خصوصاً مع تعثر الآمال بإيجاد حلول حول الاتفاق النووي.

وتابع أن هذه الخطوة من شأنها أن ترسل إشارة إلى أن إيران مفادها أن لا هروب من العقاب، وأنها بأفعالها تعرض ذويها للخطر.

وقال: “حتما سوف يتلخص الأمر في ما إذا كانت الولايات المتحدة على استعداد لإجبار الحرس الثوري الإيراني على دفع ثمن باهظ وليس مجرد تركيز هجماته على وكلاء إيران”.

كما أكد أن قرار إدارة بايدن بعدم الرد بطريقة قوية ومباشرة ضد إيران لن يؤدي إلا إلى مزيد من الهجمات، مشدداً على أنها بتصرفاتها هذه تكرر خطأ وقع في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.

وتابع: “إنهم يركزون على المفاوضات النووية ويعتبرون ذلك بمثابة إلهاء”، مضيفا “كان ذلك أحد نقاط الضعف الرئيسية في استراتيجية إدارة أوباما، فيما يتعلق بإيران حيث تم وضع القضية النووية في صندوق وعدم الرد على إيران”.

وذهب فيليبس إلى حد القول إن على الولايات المتحدة أن تضرب أصول الحرس الثوري الإيراني في إيران، مؤكداً: “قد تضطر الولايات المتحدة إلى ضرب أهداف للحرس الثوري، ربما في العراق، وربما في سوريا، وقد تضطر في النهاية إلى ضرب أصول الحرس الثوري الإيراني داخل إيران”.

ودفعت العقوبات المعوقة التي أعادت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب فرضها، العديد من المراقبين إلى الاعتقاد بأن طهران ستكبح الهجمات بالوكالة حتى لا تعطل هدف بايدن المتمثل في العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.

وقال السكرتير الصحفي للبنتاغون، جون كيربي، الأربعاء ، إن العلاقات بين واشنطن وطهران في أدنى مستوياتها على الإطلاق.

يشار إلى أن صواريخ كانت سقطت على قاعدة الأسد الجوية التي تستضيف معظم القوات الأميركية المتبقية البالغ عددها 2500 جندي والتي تقاتل داعش في العراق يوم الأربعاء الماضي. في حين لم يصب أي من أفراد الخدمة نتيجة القصف، بل أصيب أحد المتعاقدين بنوبة قلبية أثناء لجوئه وتوفي لاحقًا.

ويظهر الهجوم، وهو الرابع في عدة أسابيع، أن دعم إيران للميليشيات لم يتراجع بعد الضربة الأميركية التي استهدفت أواخر الشهر الماضي، أهدافاً لميليشيات طهران في سوريا المجاورة.