غرّد مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس أبيض عبر “تويتر” قائلًا: “نظرًا لأن لبنان يسجل الآلاف من حالات كورونا المحلية الجديدة كل يوم، فمن المفهوم إذا تجاهل معظم الناس عشرات حالات كورونا الجديدة الوافدة يوميًا عبر المطار. هذا خطأ. أثناء الأوبئة، تعد مراقبة الحدود عنصرًا أساسيًا في سياسة الصحة العامة الوطنية”.
وأضاف: “بدأت جائحة الكورونا في معظم البلدان، بما في ذلك لبنان، مع وصول ركاب مصابين بالعدوى. وحتى في الوقت الحالي، تنتشر متحورات الكورونا الجديدة والأكثر خطورة من بلد إلى آخر من خلال المسافرين. البلدان التي تخفف الاجراءات الصارمة لضبط حدودها إنما تفعل ذلك على مسؤوليتها الخاصة.”
وتابع: “الحجر الصحي للمسافرين القادمين هو اساس ضبط الحدود في زمن الاوبئة. تقوم الدول بفرض العزل في اماكن مخصصة، او الإشراف عليها بشكل صارم اذا كانت في المنزل. خلاف ذلك، لن يحترم الكثير من الناس العزلة الذاتية الطوعية. كان هذا هو الحال مع وصول العديد من الركاب المصابين الى لبنان. فهل يمكن أن يحل فحص PCR محل الحجر الصحي الإلزامي؟ اظهار فحص سلبي حديث قبل الصعود إلى الطائرة واجراء فحص آخر عند الوصول يساعد على اكتشاف الركاب المصابين. الا ان نتائج المختبر قد تتأخر أو تكون خاطئة أو حتى مزورة. ويؤدي هذا عن غير عمد الى دخول ركاب حاملي العدوى”.
وأردف: “قد تساعد اللقاحات في حل هذه المشكلة أيضًا. تدرس بعض البلدان اصدار جواز سفر خاص بالحاصلين على اللقاح لتسهيل السفر الآمن. ستكون هناك عقبات أخلاقية وقانونية ولوجستية أمام تنفيذ هذا الامر، لكن هذا “الكرت الاخضر” قد يوفر طريقة للعودة إلى مجتمع آمن واقتصاد منتج.”
وختم أبيض: “في بلد مضطرب ماليًا، تعد الحدود المفتوحة مفتاح التعافي الاقتصادي. ومع ذلك، لن نستعيد “حياة طبيعية” مع ارتفاع أعداد المصابين بفيروس الكورونا والوفيات. هناك درس واضح قدمته العديد من البلدان التي تمكنت من استعادة السيطرة على الكورونا: انصاف الحلول لا تنجح”.