ذكّرت “الكتلة الوطنيّة” “من يحاول الصيد في الماء العكر” أنها مع مبادرة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، مؤكّدةّ تأييدها لمطلبه بعقد مؤتمر دولي، لكنّها ضدّ الإنضمام إلى حدث دَعَت إليه أحزاب-الطوائف وخطّطت له واستغلّته لتحقيق مصالحها الخاصة.
واشارت في بيان الى أنها “مع تحييد لبنان وحصر قرار السلم والحرب بيد الدولة، وضدّ السلاح المتفلّت غير الشرعي والارتهان لدول الخارج. مع السيادة بمفهومها الصحيح، وضدّ تمويل الأحزاب من الخارج. مع الإقتصاد الحرّ والعدالة الإجتماعية، وضدّ الكارتيلات والاحتكارات. مع دولة القانون والمواطنة، وضدّ الزبائنية والطائفية. مع المبادئ والديمقراطية، وضدّ زعماء الحرب. مع بناء الدولة، وضدّ الدويلة.
وأضاف البيان: “نحن مع حقوق المواطنين الواحدة للجميع، وضدّ الشعارات عن حقوق الطوائف الفتنويّة التقسيميّة. نحن مع ثورة 17 تشرين ومطالبها، وضدّ أداء ما كان يُعرف بفريقي 8 و14 وممارساتهما مع كلّ أحزاب السلطة.
ورأت أن “هذه الحملة ذات الدوافع السياسية الرخيصة، وما تحمل في طيّاتها من تخبّط وتناقضات وقعت فيها وسائل إعلام مختلفة، من اتهامنا باليمينيّين تارةً واليساريّين طوراً، وبالتبعيّة للمحور الإيراني تارةً، وللمحور الأميركي طوراً، هي خير دليل على صوابيّة تموضع “حزب الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة”، وتأكيد وجوب استمرارنا في النضال من أجل بناء دولة تحمي جميع أبنائها. ”
وتوجّهت “الكتلة الوطنيّة” الى البعض بالقول: وفّروا محاولاتكم لشدّ العصب الطائفي، ليس اسمنا “الكتلة الوطنية” عن عبث، بل إنّ ذلك يختصر رؤيتنا الممتدّة على مساحة الوطن. ومن يريد معرفة مواقف “الكتلة الوطنيّة” ليراجع بياناتنا الرسميّة ومبادئنا الثابتة منذ زمن العميد الراحل ريمون إدّه حتى اليوم.
وولفتت الى أنّ “الراحل، الذي تعرّض لثلاث محاولات اغتيال من طرفي النزاع اليمين واليسار حينها، لم يتراجع يوماً عن قناعاته ورفض ثلاث مرّات رئاسة الجمهوريّة لرفضه المساومة على سيادة لبنان”، مشددة على أن الكتلة “من هذه المدرسة، فلا التهديد ولا المناصب تحيدنا عن مبادئنا.”
وأضافت: يبدو أنّ صوت “الكتلة الوطنيّة” المعارض بات مزعجاً لأحزاب الطوائف، فلجأت كعادتها إلى ممارساتها الشعبويّة وانزلاقاتها عبر نشر أخبار ملفّقة ومغلوطة بحقّنا لمحاولة التأثير على الرأي العام. أفلست هذه الأحزاب أخلاقياً وشعبياً وسياسياً، ولم يبق لديها من رصيد سوى الافتراءات والأكاذيب السخيفة، لتحاول استرداد نَفَسِها الأخير. ومن المؤكّد أنّ مواقفنا الجامعة لا تفيدها، تماماً كما لا تفيد العدو الإسرائيلي وكلّ حامل لمنطق فرّق تسد.