كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:
يُشدّد خبراء التغذية على أهمّية تناول حصّتين من السمك على الأقل أسبوعياً، بما أنه يُعتبر من أفضل المصادر الحيوانية المُفيدة للجسم. وفي حين أنه من الجيّد التنويع بين المأكولات البحرية، لكنّ الدعوة إلى زيادة استهلاك السردين تتّسع يوماً بعد آخر. فما دوافع ذلك؟
في الواقع، يستطيع سمك السردين، الذي يتميّز بصغر حجمه، التأثير بشكلٍ إيجابي كبير في الجسم بفضل منافعه الغذائية والصحّية التالية التي تطرّقت إليها اختصاصية التغذية بوني توب دكس، من نيويورك:
مصدر جيّد للأوميغا 3
من المعلوم أنّ الأشخاص يُحبّون السلمون ليس فقط لمذاقه اللذيذ، إنما أيضاً لاحتوائه على جرعة جيّدة من أحماض الأوميغا 3 الدهنية التي رُبطت بخفض الالتهاب ومستويات التريغليسريد، والحفاظ على قلبٍ صحّي، إستناداً إلى «Harvard Health Publishing».
غير أنّ السردين يُعتبر بدوره مصدراً ممتازاً للأوميغا 3. فعُلبة واحدة منه تؤمّن 64 في المئة من كمية الأوميغا 3 الكافية خلال اليوم، وفق «National Institutes of Health».
غنيّ بالفيتامين B12 والبروتينات
يتميّز السردين أيضاً باحتوائه على جرعة مُذهلة من الفيتامين B12، بحيث أنّ علبة واحدة تزوّد الجسم بنحو 55 في المئة من القيمة اليومية، بحسب وزارة الزراعة الأميركية. إنّ هذا الفيتامين ضروريّ جداً للجسم بما أنه يؤدي دوراً كبيراً في الحفاظ على وظائف الأعصاب وتكوين خلايا الدم الحمراء. فضلاً عن أنه يساعد على تفكيك وامتصاص البروتينات والدهون في الجسم.
ومن جهةٍ أخرى، يُعتبر السمك من أفضل المصادر البروتينية، وهذا يشمل حتماً السردين! فكل علبة تحتوي على نحو 23 غ، ما يعني أنه يمكن الاعتماد على هذا السمك الصغير للمساعدة على تلبية الاحتياجات اليومية للبروتينات.
عظامه مليئة بالكالسيوم
توجد كمية عالية جداً من الكالسيوم في عظام السردين، ولذلك يشتهر هذا السمك في بناء العظام الصحّية. إنّ عظام السردين صالحة للأكل تماماً، ولذلك يُعتبر من أقوى مصادر الكالسيوم.
تحتوي علبة واحدة من السردين على 44 في المئة تقريباً من القيمة اليومية للكالسيوم، مُقابل 1 في المئة فقط من حجم الحصة ذاته للسلمون، بما أنه لا يمكن تناول عظام السلمون، وفق وزارة الزراعة الأميركية.
قليل الزئبق
إنّ الزئبق عبارة عن مُركّب سامّ موجود في السمك، وكميته ترتفع كلما ازداد حجم السمك. عموماً، فإنّ السردين مُنخفض الزئبق مقارنةً بالسلمون، ما يشكّل دافعاً جيداً لاستبدال السلمون أحياناً بهذا السمك الصغير.
ومقارنةً بكافة الثمار البحرية، يحتوي السردين على أدنى مستويات من الزئبق تبلغ نحو 0.013 ppm، إستناداً إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية. أمّا السَلمون مثلاً فيحتوي على 0.022 ppm تقريباً.
وكانت الـ»FDA» قد أوصت بعدم استهلاك أكثر من 0.46 ppm من الزئبق في الأسبوع. يعني ذلك أنه من الآمن تناول نحو 32 علبة من السردين قبل تراكم سُمّية الزئبق في الجسم!
إستقرار مدّة صلاحيته
إنّ مدّة صلاحية السردين المُعلّب هي مستقرّة، أي أنه يمكن تخزينه من دون الاضطرار إلى تناوله فوراً. ولكن رغم ذلك، لا بدّ من الانتباه إلى محتوى الصوديوم أثناء شراء السردين.
إنّ بعض أنواع السردين يكون مُعلّباً بالمياه، في حين أنّ البعض الآخر يحتوي على صلصات قد تمدّ الجسم بكمية صوديوم غير متوقّعة! وعلى أي حال، يجب قراءة المُلصقات الغذائية بحذر لمراقبة مُحتويات الصوديوم واختيار المُنتج الأفضل.