أعلنت منفذية المتن الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي، في بيان لها، أن “ليل الأحد- الاثنين، قام أحد الموتورين بالتعرض لطلبة الحزب السوري القومي الاجتماعي – منفذية المتن الأعلى، أثناء قيامهم بإنارة الشموع لمناسبة الأول من آذار في بلدة رويسة البلوط، من دون أي مقدمات، حيث عمد إلى تحطيم الشموع وإطلاق النار نحوهم من مسدس حربي، قبل أن يلوذ بالفرار على متن سيارة مرسيدس سوداء داكنة الزجاج”.
وأشارت إلى أنه “على الأثر، قام بعض الرفقاء الموجودين بمطاردته لمحاولة معرفة هويته، إلا أنه استمر بإطلاق النار، قبل أن يتوقف في بلدة راس المتن، ويعلن انتسابه للحزب التقدمي الاشتراكي، شاهرا سلاحه أمام الموجودين وأمام عناصر من أكثر من جهاز أمني رسمي حاولوا ردعه، إلا أنه استمر بالتهديد والوعيد قبل أن يلوذ بالفرار مجددا.”
كما أضافت “توجه الحزب إلى السلطات المعنية، وقدم شكوى مسجلة في محضر في مخفر عاريا، لتوقيف مطلق النار ومعرفة خلفياته ودوافعه بالاعتداء على القوميين وتعريض حياتهم للخطر، وافتعال إشكال مشبوه في المتن الأعلى”، لافتة إلى أنه “حتى الساعة، لا يزال مطلق النار طليقا، وتدور الاتصالات السياسية حول هدف واحد، التهرب من تسليمه للعدالة، وعلى العكس من ذلك، علمنا أن المتعدي على القوميين، يختبئ في منزل أحد نواب المنطقة، بما يعطي أبعادا أوسع من سلوك موتور”.
وأوضحت أن “الحزب السوري القومي الاجتماعي، كان ولا يزال، أحد عناصر الأمان والوحدة، وقد دفع القوميون دما غاليا في وجه العدو الإسرائيلي والميلشيات الانعزالية في كل المناطق لا سيما في المتن الأعلى، ومنعا لتقسيم لبنان وتحكم الكانتونات الطائفية بإرادة أبنائه”.
وتابعت “إن كان القوميون يحرصون دائما على سلامة مجتمعهم وشعبهم، إلا أنهم يعرفون جيدا كيف يدافعون عن وجودهم وحضورهم وسلامتهم. فإن كان السلوك الأرعن الذي قام به مطلق النار، رسالة سياسية أو تعبير عن انزعاج من دور الحزب وحضوره، فإننا نطمئن المنزعجين أن هذا الحضور سيتعزز أكثر في المقبل من الأيام”، مشددة على إن الأجواء السياسية والأمنية والاقتصادية والصحية، لا تحتمل مثل هذا السلوك الأرعن الذي قام به مطلق النار على القوميين، ولا أساليب المعالجة من الجهة التي ينتمي إليها.
وحث البيان “الأجهزة الأمنية إلى توقيف مطلق النار بأسرع وقت ممكن، والجهات الحزبية المعنية إلى تحكيم صوت العقل والحكمة في هذا الظرف العصيب والمساعدة على تسليم المعتدي لتأخذ العدالة مجراها وتظهر خلفيات الاعتداء”.