لاقت زيارة البابا فرنسيس للعراق ترحيبا واسعا من قبل الشعب العراقي، سواء في الشوارع أو حتى عبر مواقع التواصل، حيث استلهموا من كلمته هاشتاغ #لتصمت الأسلحة .
وكان للقاء البابا بالمرجع الشيعي علي السيستاني، وحديثه معه عن السلام والصداقة بين الأديان، انتصارا كبيرا لمرجعية النجف، وإزعاجا للنظام الإيراني برز في تجاهل الإعلام الإيراني للزيارة.
ولم تغطي صحف رئيسية مثل “كيهان” التابعة لمكتب المرشد الأعلى علي خامنئي، أو “جوان” التابعة للحرس الثوري أو ” خراسان” و” جام جم” وغيرها، الزيارة، بل أن بعضها هاجمت الزيارة، وانتقدت المرجع السيستاني لعدم استقباله رئيس السلطة القضائية الإيراني إبراهيم رئيسي الذي زار العراق الشهر الماضي.
لكن صحيفة مثل “فرهیختكان” التي يديرها علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد للشؤون الدولية، وصفت زيارة بابا الفاتيكان بـ”المؤامرة”، وكتبت أنها ” تأتي في إطار المحاولات الرامية إلى ترسيخ وجود إسرائيل بحجة نشر خطاب السلام”.
كما زعمت الصحيفة أن البابا جاء إلى العراق بهدف “نشر المسيحية وتوسيع نفوذ المسيحيين في العراق”.
ويشار إلى أن النظام الإيراني منزعج من هذا الحدث لعدة أسباب، ليس أولها سجله الحافل بقمع الأقليات، وليس آخرها نتائج تدخلاته الكارثية في العراق ودول المنطقة تحت شعار “طريق القدس يمر عبر كربلاء”.
ورأى العديد من المراقبين، أن من أهم نتائج زيارة البابا للسيستاني هي عودة المركزية الشيعية إلى النجف، حيث لطالما اعتبر النظام الإيراني نفوذ السيستاني إضعافا له وانحسارا لمكانة حوزة قم.