بحث وزير الشؤون الإجتماعية والسياحة رمزي المشرفية خلال زيارته إلى سوريا، مع وزير الداخلية اللواء محمد خالد الرحمون، في ملف النازحين والتسهيلات المقدّمة من قبل الدولة السورية لتحقيق العودة الآمنة والكريمة لهم.
وشدد الوزير الرحمون على استعداد الوزارة لتقديم جميع التسهيلات لتأمين عودة اللاجئين إلى وطنهم بدءاً من استقبالهم في المراكز الحدودية وتوفير وسائل نقل تقلهم واستصدار الوثائق الشخصية لفاقديها من المراكز الحدودية بغض النظر عن الإجراءات الموجودة بحقهم وتسهيل تسجيل الأطفال المولودين خارج سورية وترك حرية الدخول أو العودة للمواطنين القادمين وبحقهم إجراءات معينة وإعطاء المتخلفين عن خدمة العلم مهلة زمنية لمراجعة شعب تجنيدهم.
وبدوره، أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد أن سوريا ترحب بعودة جميع النازحين إلى وطنهم وتقوم باتخاذ كل الإجراءات والتسهيلات التي تساعد في تهيئة الظروف التي تضمن عودة آمنة وأوضاعاً معيشية جيدة للعائدين ولكن بعض الدول الغربية تتعامل مع هذا الملف بطريقة مسيسة معتمدة على وسائل التضليل وتشويه الحقائق والضغوط على الدول المستضيفة للنازحين.
وأشار المقداد إلى التواصل مع الدول الصديقة والحليفة للمساعدة والدعم في عودة النازحين إلى وطنهم.
وتطرق وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف، خلال لقائه مع المشرفية “إن الزيارة استكمال لأعمال التعاون بين الجانبين السوري واللبناني لمعالجة قضية النازحين السوريين في لبنان، وتأمين عودتهم بشكل طوعي الى بلدهم، مع تقديم كل التسهيلات لهم من توفير وسائل النقل وأماكن لائقة للسكن وتسهيل حصولهم على الوثائق المفقودة”.
وبحث المشرفية مع نظيرته وزيرة الشؤون الإجتماعية والعمل سلوى عبدالله، في ملف النازحين والعمل على استكمال الخطوات المشتركة في هذا الإطار لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين. وأكد الجانبان خلال اللقاء على أهمية تأمين قاعدة بيانات للنازحين والمناطق التي نزحوا منها، للعمل على تهيئة البيئة الملائمة لعودتهم.
وعرض الوزير المشرفية مع نظيره محمد رامي مارتيني، أوضاع القطاع السياحي في الظلّ الظروف الصحية والإقتصادية الراهنة.
ولفت المشرفية إلى أن الأوضاع الضاغطة التي يعيشها البلدان لبنان وسورية في ظل انتشار جائحة كوفيد 19 والظروف الاقتصادية الصعبة تجعل هذا الملف أولوية، وعبر عن أمله بتحقيق تقدم في هذا المسار مؤكداً أن التواصل مستمر بين الجانبين حتى تحقيق ذلك.
وأعلن أن العمل جار في الوقت الحاضر لتذليل كل العقبات التي تعترض عودة النازحين السوريين كما تنصب الجهود في إقناع المجتمع الغربي لمساعدة اللاجئين على العودة، منوها باستعداد الحكومة السورية لإعادة مواطنيها، مؤكداً أن هناك تنسيقاً كاملاً بين الحكومتين لضمان العودة الآمنة للسوريين والتي تؤمن مقومات عيشهم من البنى التحتية والطبابة والتعليم.