أشار رئيس اللقاء التشاوري للمحافظات، رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع، عبد الهادي محفوظ، إلى أن “ما أدلى به قائد الجيش عن الواقع المعيشي للضباط والجنود بسبب تلازم الأزمات وارتفاع سعر الدولار وتراجع العملة اللبنانية وسوء الأوضاع المعيشية هو واقع جميع اللبنانيين ما عدا المستفيدين من الفساد السياسي والمالي”.
ولفت إلى أن “الإنهيار الإقتصادي والإجتماعي والمالي السياسي سيدفع جميع العاملين في القطاع العام من مدراء عامين ورؤساء مصالح وموظفين ورجال أمن ليكونوا جزءا فاعلا من الحراك الشعبي. ولذلك على أهل السلطة أن يأخذوا كلام قائد الجيش في الإعتبار قبل فوات الأوان”.
واكد ان موقف قائد الجيش “رسالة لما يمكن أن يؤول إليه الوضع من أخطار على مستقبل لبنان ووحدته”.
كما شدد على “ضرورة التفاف جميع اللبنانيين حول المؤسسة العسكرية والضغط على الطبقة السياسية بمجملها لتسريع تشكيل الحكومة وإجراء الإصلاحات الضرورية وتقديم التنازلات المتبادلة وحماية العملة الوطنية والإلتزام بالتحقيق الجنائي ومواجهة الفساد”.
وأعلن محفوض أن “الحراك الشعبي السلمي ويجب إبعاده عن الطوائفية السياسية والتركيز على المطالب الشعبية واستبعاد الشعارات السياسية التي تعكس الإشتباك السياسي والطوائفي بين أطراف السلطة”، داعيا إلى “العمل الجاد لتكوين الحاملة الإجتماعية للتغيير الحقيقي”. كما دعا “النخب الفكرية إلى الإنخراط في الحراك الشعبي السلمي لتكوين الأدوات الضاغطة خارج الحسابات الطائفية”.