بعد التوتر السياسي الذي شهدته العلاقة بين حزب الله والبطريرك الماروني بشارة الراعي، وإثر اتصالات أجراها وسطاء بين الطرفين، انعقدت أمس اللجنة الثنائية للحوار بين البطريركية المارونية الممثلة بالمطران سمير مظلوم وحارس شهاب، و»حزب الله» الممثّل بعضوَي مجلسه السياسي: محمد سعيد الخنسا ومصطفى الحاج علي. وبحسب بيان العلاقات الإعلامية في حزب الله، تباحث المجتمعون في الأوضاع المأسوية التي يمرّ بها لبنان، وأكدوا ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة قادرة على معالجة الكوارث التي يرزح تحتها الشعب اللبناني، وضرورة إنعاش الاقتصاد على المستويات كافة».
وأضاف البيان: «من جهة أخرى، جرى البحث في موضوع الحياد الإيجابي الذي طرحه غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، واتفقوا على استكمال هذا البحث في اجتماعات لاحقة. كما ثمّن المجتمعون الزيارة التي قام بها قداسة البابا فرنسيس للعراق، وتوقّفوا عند اللقاء التاريخي مع المرجع آية الله السيد السيستاني والذي يشكل دعامة كبرى في العلاقات الإيجابية الإسلامية المسيحية ومواقفهما من تشجيع العيش المشترك بين الأديان واحترام حقوق الإنسان أياً يكن انتماؤه الديني».