IMLebanon

متشددو الحرس الثوري الايراني يتنافسون لخلافة روحاني

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية في حزيران القادم، تحتدم المنافسة على منصب الرئيس الذي يشغله حاليا، حسن روحاني، حيث تبرز أسماء من داخل الحرس الثوري معروفة بتشددها، في مواجهة شخصيات إصلاحية.

الانتخابات تأتي في أجواء تشهد موجة صعود للمحافظين والمتشددين في البلاد بشكل عام، وفي ظروف إقليمة معقدة، حيث تشير التوقعات إلى أن متشددي الحرس يتنافسون بشدة لخلافة روحاني، ما يسهل عليهم تنفيذ أجندة مرشد الثورة، علي خامنئي، التي تدعم استراتيجية استخدام الميليشيات في الدول المجاورة لزعزعة استقرار المنطقة.

كما أن الحرس الثوري يخشى من الرسائل القادمة من واشنطن، والتي تدعو طهران إلى الجلوس على طاولة المفاوضات بشأن الملف النووي، ووقف أنشطتها العسكرية المزعزعة لاستقرار دول الجوار، خاصة في اليمن والعراق وسوريا.

إذ تشير التقديرات داخل إيران إلى معارضة تيار مؤثر في الحرس الثوري لأي حلول دبلوماسية مع الغرب، بشأن الملف النووي، أو التنازل عن البرنامج الصاروخي.

وتسعى شخصيات المحسوبة على المعسكر الإصلاحي، مثل محسن هاشمي، نجل الرئيس الأسبق الراحل، هاشمي رفسنجاني، وعلي لاريجاني، رئيس البرلمان السابق، إلى المنافسة على منصب الرئيس وهو ما ل يروق لمتشددي الحرس الثوري.

وألقت تقارير إعلامية الضوء على أسماء جنرالات في الحرس الثوري الإيراني يعدون أنفسهم للمنافسة على منصب رئيس الجمهورية، وهو مؤشر على نية مرشد الثورة، علي خامنئي، تعزيز المناصب الحساسة بشخصيات مقربة منه معرفة بتشددها، لضمان قبضة نظامه على كل مناحي الحياة السياسية والعسكرية في البلاد.