عادت الثورة إلى زخمها من جديد، والساحات ستعود تصدح بأصوات اللبنانيين المنتفضين على واقعهم المرّ، وسنعاين مجدداً مشاهد بداية ثورة 17 تشرين الاول. فالغضب لم يعد محصوراً بيوم الاثنين وبقطع الطرقات، والثوار قطعوا الوعد وعقدوا العزم على إكمال المسيرة. فما هي الخطوات التالية؟
العميد المتقاعد جورج نادر اكد لـ”المركزية ان “العمل جارٍ على إعادة إحياء ساحات الثورة. سننزل السبت إلى ساحة الشهداء ونعيد نصب الخيم ونعيد احياء الثورة من جديد، ليس فقط في ساحة الشهداء إنما في كل الساحات في مختلف المناطق، من ساحة النور وايليا والمطران والعلم والى كل ساحات الثورة حتى إسقاط هذه المنظومة”.
أضاف: “الثورة اليوم تتخذ اشكالا عدة. يسألون لِمَ أقفلنا الطرقات ولم عدنا وخرجنا من الشارع، ويوجهون السؤال بشكل اتهامي، وكأن نزولنا الى الشارع او خروجنا منه اتهام. لهؤلاء أقول ان نزولنا الى الشارع لم يكن هدفا إنما وسيلة مبرَرة، لكننا جعلناها وسيلة راقية وواعية، تُرِكت كل الطرقات الفرعية والساحلية مفتوحة وتم تسهيل امور كل المواطنين الطارئة والحالات الانسانية والطبية، إنما تدخل الاحزاب الفاقع بشكل ميليشياوي، والاعتداء على بعض الثوار ومنهم بيار بعقليني، ومنع سيارات الاسعاف وجثث الموتى من المرور، أثار حفيظة الثوار الحقيقيين. هذا كلام لا نرضى به، حتى جيش الاحتلال لم يقم بذلك، لذلك خرجنا من الطرقات وقررنا التجمع بالساحات لأننا متأكدون ان الجيش يحمينا في الساحات ويمنع الاعتداء علينا”.
ولفت نادر الى “ان إقفال الطرقات نجح وأدى غايته واوصلنا الرسالة، ولكنه مخطط وضعناه لوقت محدد. لكن الاحزاب دخلت على الخط وشوهت وجه الثورة واخذت تعتدي على الناس وسيارات الاسعاف والموتى والثوار، فانسحبنا نحن وانسحبوا هم أيضاً. كانوا يتلطون بخيالنا كي يعتدوا على الناس وينفذوا اجندات خاصة بهم”.
ودعا نادر “كل مجموعات الثورة كجبهة 17 تشرين وكثوار 17 تشرين، لملاقاتنا في الساحات في الثالثة من بعد ظهر السبت لإعادة نصب الخيم وتأييد موقف قائد الجيش. نحن في بداية الثورة وسنبقى حتى نهايتها لأن هدفنا واحد. كما سنقوم ايضاً بالتوقيع على عريضة استعادة الحقوق البحرية من العدو الاسرائيلي لأن دولتنا باعت 2290 كلم للعدو من المياه الاقليمية ولا تريد ان توقع على تعديل الاحداثيات”.