أكد وزير السياحة والشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال رمزي المشرفية أن “النقاشات التي اجراها مع المسؤولين السوريين خلال زيارته الأخيرة الى دمشق “كانت اكثر من إيجابية ومشجعة جدا” وان جميع الوزراء الذين التقاهم اعربوا عن استعدادهم الكامل “للعمل معنا على تفعيل ملف عودة النازحين”، مشيرا الى انه “تلقى ضمانات بتحقيق عودة كريمة وآمنة حيث سلامة النازح السوري وكرامته ستكونان مضمونتين ومحفوظتين”.
وأضاف المشرفية بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا: “جئت لاضع رئيس الجمهورية في أجواء الزيارة التي قمت بها الى سوريا نهاية الأسبوع الماضي والنقاشات مع الجانب السوري التي كانت اكثر من إيجابية ومشجعة جدا حيث اعرب جميع الوزراء عن استعدادهم الكامل للعمل معنا على تفعيل ملف العودة. وابلغت فخامته انني تلقيت ترحيبا رسميا من كل الوزراء الذين التقيتهم بالعمل على عودة النازحين”.
وتابع: “شددت والجانب السوري على مقاربة هذا الملف من منطلق بعده الإنساني باعتبار ان العودة الامنة والكريمة للنازخين الى بلدهم تعتبر الحل الوحيد المستدام، ونحن نعتبره حقا مقدسا لهم وسنساعدهم في كل الوسائل المتاحة وعبر التنسيق مع الدولة السورية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمجتمع الدولي بشكل عام. كما وضعته في صورة الضمانات التي تلقيتها بتحقيق عودة كريمة وآمنة حيث سلامة النازح السوري وكرامته ستكونان مضمونتين ومحفوظتين”.
وردا على سؤال، اكد المشرفية ان “الأجواء بدأت تتطور لتصبح اكثر إيجابية في البعدين الإقليمي والدولي بالنسبة لعودة النازحين. ونحن، كدولة لبنانية، نرغب في الاستفادة من كل الفرص التي تخفف عن كاهلنا عبء هذا النزوح الذي دخل عامه الحادي عشر منذ بدء الازمة السورية مع كل ما يكلف الدولة اللبنانية من أعباء مادية واجتماعية. وانطلاقا من ذلك، نقوم بخطوات عملية سريعة بالتنسيق مع الوزراء المختصين في سوريا لتكون هذه العودة في أسرع وقت ممكن وتكون كذلك، طوعية وآمنة وكريمة”.