IMLebanon

هزيمة فادحة لحزب ميركل في انتخابات محلية بألمانيا

تكبد المحافظون الألمان، بزعامة المستشارة، أنغيلا ميركل، الأحد، هزيمة فادحة في انتخابات محلية أجريت في ولايتين في غرب البلاد، وفق استطلاعات خروج الناخبين من مراكز الاقتراع، وذلك قبل ستة أشهر من موعد الانتخابات التشريعية.

ولم يحصد حزب “الاتحاد المسيحي الديمقراطي” الذي يعاني من أزمة كبرى، سوى 23 في المئة من الأصوات في ولاية بادن فورتمبرغ، مقابل 27 في المئة قبل خمس سنوات، فيما حصل على ما بين 25 و26 بالمئة من الأصوات في ولاية راينلاند بفالتس، مقابل 32 بالمئة في العام 2016، وفق محطتي تلفزة رسميتين.

وحلّ حزب الخضر في الطليعة حاصدا أكثر من 31 بالمئة من الأصوات في بادن فورتمبرغ على غرار انتخابات العام 2016.

ويرأس فينفريد كريتشمان حكومة بادن فورتمبرغ، الولاية الوحيدة المنتمي رئيس حكومتها لحزب الخضر، وهو يتولى المنصب منذ العام 2011.

وبات بإمكانه الاختيار بين الإبقاء على ائتلافه الحكومي مع “الاتحاد المسيحي الديمقراطي” المنتمي إلى اليمين الوسط، أو تشكيل ائتلاف حكومي جديد مع “الحزب الاشتراكي الديموقراطي” المنتمي إلى اليسار الوسط و”الحزب الديمقراطي الحر” اللذين حصد كل منهما 10 في المئة من الأصوات.

وحلّ “الاتحاد المسيحي الديمقراطي” في راينلاند بفالتس،  خلف الاشتراكيين الديموقراطيين الذين حصلوا على ما بين 33 و34 في المئة من الأصوات، وفق تقديرات الاستطلاعات.

وتمهّد النتائج الطريق أمام استمرار رئيسة حكومة الولاية مالو دراير الاشتراكية الديموقراطية في ائتلافها مع “الحزب الديموقراطي الحر” والخضر الذين حسنوا نتائجهم بأكثر من الضعف.

وسجل إقبال كبير على التصويت عبر البريد هذه السنة في ظل القيود الصحية المفروضة لمكافحة انتشار فيروس كورونا، وقد حذر مراقبون من أن النتائج النهائية يمكن أن تختلف مع تقدم عمليات الفرز.

ويواجه المحافظون “آفاقا قاتمة” في صناديق الاقتراع بعد الكشف عن فضيحة تعرف بـ”قضية الكمامات” والانتقادات المتزايدة حول إدارة الأزمة الصحية، وفق صحيفة بيلد، الأحد.

ويشهد الاتحاد المسيحي الديموقراطي “أخطر أزمة” يمر بها منذ فضيحة “الصناديق السوداء” التي تسببت بسقوط هلموت كول في أواخر التسعينات، على حد قول العديد من المعلقين. وما سدد ضربة لصورة الغالبية شبهات بتقاضي نواب عمولات على عقود لشراء كمامات عند بدء تفشي وباء كوفيد-19.