اجتمع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، مع وفد من تكتل “الجمهورية القوية”، في إطار الجولات على المرجعيات الروحية، برئاسة نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني، الوزيرة السابقة مي شدياق، والنواب سيزار المعلوف، جورج عقيص وهبة قاطيشا وأمين سر التكتل النائب السابق فادي كرم ورئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد ورئيس مكتب البروتوكول بول الشاعر.
وقال حاصباني باسم الوفد: “يسعدنا ويشرفنا ان نزور من جديد دار الفتوى، التي لطالما لعبت دورا وطنيا جامعا، ودعت لقيام الدولة الحقيقية، ورفضت الانتقاص من استقلال وسيادة لبنان بحكم هذا الدور الوطني، وسهرت على صون الوحدة الوطنية، والاعتدال، وصون الشرعية ورفض السلاح خارجها منذ أيام سماحة المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد وحتى أيامنا هذه”.
ورأى أن “الوضع اليوم يحتاج إلى المواقف الوطنية التاريخية بعدما غادر كثيرون معاني النظام والدستور والدولة بحسب وصف صاحب السماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي تشرفنا بزيارته موفدين من رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع وتداولنا معه في الأوضاع التي تمر بها البلاد وإطلاع سماحته على تفاصيل وأسباب موقفنا الداعي إلى انتخابات نيابية بأقرب وقت بهدف اعادة تكوين السلطة، الأمر الذي أصبح ملحا كمخرج أساسي من الكوارث السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية والمالية التي حلت بلبنان.”
وأضاف: “هذه الزيارة أتاحت لنا أيضا فرصة التداول مع سماحة المفتي دريان بالوضع الذي وصلت اليه البلاد في انتظار تشكيل حكومة، الأمر الذي لامس الاستحالة في ظل التعقيدات المتعددة الأطراف والأبعاد، وغياب اقتراحات حقيقية للحلول، حتى أن النوايا بالحلول تلاشت أمام تموضع أصحاب السلطة والقرار كل في موقعه، بينما صرخة الناس تعلو والشباب يسكنه اليأس والأحوال الاجتماعية والصحية والاقتصادية من سيء إلى أسوأ”.
وأكد أنه “لم يبق أمام الشعب، وهو مصدر كل السلطات إلا أن يعيد تكوين السلطة من خلال انتخابات نيابية، كلما أتت مبكرة كلما خففنا المزيد من المعاناة وكلما كان بإمكان حكومة مستقلة ان تقدم الحلول وتنفذها وتعمل كسلطة تنفيذية فاعلة، وإلا ستكون خسارة كل اللبنانيين أكبر مما يتصورها الجميع” لافتا إلى أن “الطريقة الوحيدة لاسترجاع الثقة بالسلطة هي أن يقول الشعب كلمته ويتجه إلى انتخابات، وتكون بمثابة استفتاء شعبي لما يريده الشعب اللبناني من السلطة، إعادة تكوين السلطة هي الطريقة الوحيدة لاستعادة الثقة بالسلطة، لأن أي مقاربة تختلف عن ذلك ستواجه بعدم ثقة من الشعب”.