ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري الاجتماع الدوري لكتلة التنمية والتحرير النيابية بحضور كافة أعضاء الكتلة وقد خصص لمناقشة آخر التطورات السياسية وتداعيات الازمات المالية والصحية وشؤونا تشريعية.
واشار المجتمعون الى أنّه “امام صورة الانهيار المريع للأوضاع المالية و الإقتصادية والمعيشية وتحويل لقمة عيش اللبنانيين رهينة لتجار الازمات والاسواق السوداء والمحتكرين وضحايا للسياسات الاقتصاديه المرتجلة، والتي كانت الكتلة ومنذ اللحظة الاولى قد حذرت الحكومة الحالية من تداعياتها الكارثية. وأمام إرتفاع نسبة الجريمة الفردية والمنظمة، وأمام حالة الإنكار السياسي التي يعيشها البعض حيال كل تلك الوقائع الضاغطة والمخاطر التي يمكن ان تنجم عنها ليس أقلها تهديداً وجوديا ً للبنان كياناً وإنساناً و دوراً ورسالة.
وأضافت الكتلة في بيان “أنّه من أجل أن يبقى لنا لبنان وطنا موحدا يجمعنا على تنوعنا الروحي ..وطنا يظلل خلافنا وإختلافنا السياسي، لكن دون ان يفسد ذلك في ود وحدتنا وسلمنا الاهلي قضية. ومن أجل تفادي ما هو أخطر وأدهى تدعو كتلة التنمية والتحرير المعنيين بتأليف الحكومة على مختلف المستويات والمواقع الى وقفة تاريخية ومسؤولة والمبادرة الى وقف التراشق الاعلامي والاقلاع عن المضاربات السياسية التي لا تؤدي سوى الى نتيجة واحدة هي إرباك النظام العام والى مزيد من فقدان الثقة بالدولة ومؤسساتها من أبنائها في الداخل ومن المجتمعين العربي والدولي في الخارج.
ودعا البيان المعنيين بالتأليف والتشكيل والتوقيع على المراسيم، للتخلي عن أي رهان على الوقت او على متغير إقليمي من هنا او هنالك والتخلي ايضا عن رمي كرة المسؤولية من ملعب الى آخر والمبادرة فوراً الى فتح قنوات الحوار والتلاقي من اجل إزالة كافة العراقيل التي أعاقت وتعيق إنجاز حكومة مهمة تنقذ لبنان من ما يتهدد وجوده، حكومة إختصاصيين من غير الحزبيين وفقا لما نصت عليه المبادرة الفرنسية، حكومة لا يشكل اعضاؤها إستفزازاً لاحد، حكومة تراعي الميثاقية والمناصفة لا ثلث معطل فيها لأي طرف من الاطراف، فالحكومة ممر إلزامي لمنع إنهيار هيكل الوطن فوق الجميع. فهل انتم فاعلون ؟
وأكّد أنّ “كتلة التنمية والتحرير على إنحيازها الى جانب مطالب الناس و حقهم في التعبير عن آرائهم حيال كل العناوين بكافة الوسائل والاساليب التي كفلها القانون والدستور بعيداً عن المساس و إلحاق الضرر بالاملاك العامة والخاصة، فإن الكتلة بالقدر نفسه تحذر من تكرار محاولات قطع الطرق الدولية وخاصة تلك التي تربط العاصمة بيروت بالجنوب من قبل بعد الذين يختبئون وراء المطالب المحقة لتنفيذ أجندات فتنوية مشبوهة. ”
واعتبر البيان أنّ القوى الامنية والعسكرية كما هي معنية بتأمين حرية التظاهر والاحتجاج ايضاً هي مطالبة ومعنية بعدم تحويل الطرق الدولية الى سجون للناس في وسائط نقلهم وبتأمين سلامة وصول سيارات الإسعاف ووسائل نقل المواد الاساسية والأدوات الطبيه بحرية تامة.
وجددت الكتلة مطالبتها وزارة الخارجية في حكومة تصريف الاعمال بضرورة الاسراع لتكوين ملف حول العدوان البيئي الذي يطاول الشاطئ اللبناني من جنوبه حتى شماله جراء التسرب النفطي من الجانب الاسرائيلي اوالتقدم به الى الجهات والمنظمات الدولية المختصة وفي الاطار نفسه تدعو الكتلة وزارتي البيئة والاشغال العامة والنقل لأخذ دورهما كاملاً الى جانب الاندية والجمعيات الكشفية والبيئية ومؤازرتهم في إزالة الأضرار الناجمة عن هذا العدوان.