قدّم سفير دولة اوروبية كبرى توصيفاً مأساوياً للوضع الراهن امام مرجعيات روحية زارها في الايام الاخيرة، حيث عبّر عن تخوّف كبير على لبنان كوطن ودولة ونظام سياسي.
وأفادت مصادر مرجعية دينية لـ”الجمهورية” بأنّ “السفير المذكور اكد ان مسؤولية فشل الحلول في لبنان تقع على اللبنانيين، وثمة بعض من القادة يمارس هروباً الى الامام بإلقاء مسؤولية افشال الحلول في لبنان على عوامل خارجية، وهي اصلاً ليست موجودة، بل بالعكس فإن المجتمع الدولي مُجمع على ان الحل منطلقه ينبغي ان يكون من لبنان، ومع الاسف ليس في لبنان من يتلقف المطالبات المتكررة من المجتمع الدولي بالذهاب الى اصلاحات فورية تضع المعضلة اللبنانية على سكة الحل والخروج من الازمة التي صارت بالفعل تهدد وجود لبنان”.
واشارت المصادر، نقلا عن سفير الدولة الاوروبية الكبرى، انّ “المبادرة الفرنسية كانت تشكل الفرصة للانقاذ، لكنها فرصة ضاعت في اصرار المسؤولين في لبنان على انكار ما يحل ببلدهم من مصاعب، وتجاهلهم تأثيرات الانهيار اللبناني على المصير الوجودي للبنان ككيان”.