استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، على رأس وفد ضم المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان والأمين العام للمجلس الشيعي نزيه جمول.
قال الخطيب: “تشرفنا بزيارة سماحته، والمناسبة كانت لتعزيته بوفاة شقيقه، نحن وهذه الدار دار واحدة وآلامنا وآلامها واحدة وأفراحنا واحدة. ومن الطبيعي أيضا أن نتداول في أوضاع البلد الحالية، ونفكر في أوضاع البلد وفي ما يعانيه الناس وبخاصة اننا وصلنا اليوم إلى وضع صعب جدا يحتاج إلى مبادرات، يحتاج إلى عمل من أجل إخراج البلد من هذا المأزق الذي هو فيه.
وأضاف: “نؤكد على وحدة الموقف والتشاور الدائم، وقد طرحت مبادرة هي محل تشاور مع سائر القيادات الروحية والمرجعيات الدينية، بأن نقوم نحن كمرجعيات بمساهمة وسعي من أجل تقريب وجهات النظر والتواصل مع المسؤولين من أجل حل هذا الإشكال الموجود في تأخير تأليف الحكومة، لأن الوضع لم يعد يحتمل، والخطر كبير جدا. وبعيدا عن كل الطروحات التي ليس وقتها الآن ، لأن هناك خطرا وجوديا على البلد، من أجل ذلك فان أول ما يجب فعله السعي لتحقيقه وهو الأرضية لكل الحلول السياسية لوجود حكومة، فمن دون تأليف حكومة لا يمكن أن يكون هناك إصلاح ولا حل لجميع المشاكل التي يعاني منها البلد”.
وأكّد الخطيب أنّ “وجود الحكومة اليوم ضروري جدا، لأن الناس وصلوا الى مرحلة شديدة من الجوع، والغلاء وفقدان الدواء، وهذا ينذر بأوضاع سيئة في المستقبل وبإنفجار، وربما نحن أصبحنا على شفير الهاوية، من أجل ذلك نحن نطلق هذا الموقف من هذه الدار الكريمة وسنتشاور مع سائر المرجعيات الدينية للخروج برأي موحد إن شاء الله، ولتصبح هذه المبادرة فعلية نتواصل مع سائر المسؤولين”.
وردًا على سؤال إذا كانت هذه المبادرة تعني قمة روحية إسلامية – مسيحية؟ أجاب: ليست قمة، هو أن نتشاور مع بعضنا للقيام بمبادرة لدى المسؤولين السياسيين، مبادرة من أجل السعي للوصول لتأليف حكومة والتسريع في الوصول اليها. هذا الموضوع ليس في حاجة الى قمة، هو في حاجة للتشاور وبالتالي نأخذ الموقف ونقوم بهذا المسعى إذا وافقت سائر المرجعيات على هذا الرأي”.