اشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الى أنه: “في مثل هذا اليوم المبارك الذي قرنه الله سبحانه وتعالى بولادة الامام الحسين عليه السلام سيد شباب أهل الجنة وسبط نبي الرحمة وعمده بالرحمة المتشعبة من فيوضات شهر شعبان المعظم، وقف النيي بين أصحابه ليؤكد لهم أن الله تعالى قرر بهذا الوليد الأقدس أن يكون قربان الحقيقة وصوتها الهادر الى يوم القيامة، وهو ما جسده الامام الحسين بنفسه وأهل بيته وأصحابه ليحكي على الخليقة حرمة الظلم وضرورة استئصاله ومنع فريقه من التسلط على حياة الناس ومعادلاته، مؤكدا سلام الله عليه حرمة بيعة الظالم والفاسد والعمل لصالحه أو السكوت عنه.”
وأضاف: “ولأن الفاسد اذا تمكن من السلطة أفسد كل شيء، كما صرح سلام الله عليه بأن وجع العيش وضياع الناس ومصادرة خبز فقرائها واحتكار أسواقها ودمعة محروميها ومعذبيها وخسارة أوطانها سببه الظلم السياسي بكل أنواعه، داعيا سلام الله عليه الى تحرير السياسة من الانانية القاتلة ومن كافة أنواع الاقطاع والفساد والظلم، وهو ما نعانيه اليوم في هذا الوطن المصلوب بنار الأسعار والخنق والتجويع والاحتكار.”
ولفت قبلان في رسالة الى اللبنانيين بمناسبة ولادة الامام الحسين الى أنه “من غير المقبول أن نطوب الشوارع بالسياسة وأن نحول تأليف الحكومة إلى حرب أسعار تجويع وإبادة شعب كامل على قاعدة “الحكومة مقابل الدولار”، ومن غير المسموح حرق البلد أو دفعه نحو كابوس غير محسوم، فزمن الاستئثار انتهى”.
كما أكّد: “أن المعيار الناس ومصالحهم وعيشهم الكريم وليست الطبقات السياسية، ومن ضيع الناس لا يجوز أن يلعب مجددا بمصيرها، ونحذر بشدة من ترك البلد بلا حكومة إنقاذ أو ترك البلد رهينة عقليات لا تشبع من طواحين الوهم، فالمعادلة اليوم حكومة إنقاذ أو انفجار ولا نريد لهذا البلد أن ينفجر”.