دعت حركة أمل اللبنانيين بشكل عام والقيادات الرسمية في مختلف مواقعها بشكل خاص الى تحمل مسؤولياتها فوراً وإلى وقفة تاريخية لإنقاذ لبنان ومنع إنزلاقه نحو مهاوي الإنهيار أو الزوال، مؤكدة أن المطلوب من الجميع تضحية من أجل لبنان وليس تضحية بلبنان من أجل مصالح آنية أو سياسية او شخصية. وجددت التحذير من الاستمرار بالاستهتار بمصالح الناس واوجاعهم وتركهم فريسة للتفلت الاقتصادي والمالي وعلى كل المستويات.
وأكدت أن “المطلوب اليوم قبل الغد إنجاز حكومة تكون فيها كل “الأثلاث” للبنان، ليس فيها ثلثاً أو ربعاً او فرداً معطلاً . وقالت: حكومةٌ تكرّس حقيقة أن لبنان وإنسانه يمتلكون القدرة على القيامة من بين ركام الازمات .حكومةٌ تستعيدُ ثقة اللبنانيين وثقة العالم بلبنان دولة المؤسسات والقانون، فمن غير الجائز تحت أي ظرف من الظروف الهروب في هذه اللحظة المصيرية من تحمل المسؤولية والإمعان في إتباع سياسة الكيد وتصفية الحسابات السياسية والشخصية لتصفية الوطن . حكومة وفقاً لما نصت عليه المبادرة الفرنسية هي المدخل لحفظ لبنان وطناً نتلاقى فيه، ونختلف بالكلمة الطيبة من أجل تقدمه وإستقراره .”
وشددت انها “إزاء رفع المستويين العسكري والسياسي الإسرائيليين من وتيرة تهديداتهما للبنان سنكون رأس حربة في المقاومة”.
ورأت أن “أول شروط قيام الحياد هو التوافق الداخلي”، وقالت إنها ليست حيادية في “موضوع العداء مع الكيان الصهيوني ومخططاته العدوانية تجاه لبنان الأنموذج الحضاري وتجاه ثرواته المائية والنفطية”.
وأضافت: “إزاء مخططات توطين الأشقاء من اللاجئين الفلسطينيين وإسقاط حق العودة لن تكون حيادية. وإزاء مشاريع تثبيت النازحين السوريين في أماكن تواجدهم لن تكون حيادية.”
وأقسمت الحركة أن تحافظ على لبنان واحداً موحداً، وقالت في بيانها: “لن نيأس، ولن نتراجع عن أمانة حفظ الوطن والانسان.”