IMLebanon

سعد: باسيل يجلس على غصن الشجرة وينشره

رأى عضو تكتل “الجمهورية القوية”، النائب فادي سعد، أن “الانهيار النقدي والاقتصادي الذي يشهده لبنان هو نتيجة طبيعية لغباء السلطة في ممارسة الحكم، وفي مقاربة الأزمات بطريقة خنفشارية”، آملا “ألا يصل الغضب الشعبي في الشارع، إلى فوضى عامة تدخل البلاد في المجهول، حيث الصعوبة القصوى في لملمة أشلاء الدولة”.

واعتبر انه “باستثناء بعض الخروقات، إلا ان الجياع في الشارع، مازالوا حتى الساعة يتصرفون بتهذيب، من منطلق إعطاء الفرصة للمسؤولين، لاسيما القيمين على تشكيل حكومة الإنقاذ، للإسراع في معالجة الخلل”.

وعن قراءته لجديد تحرك بيئة حزب الله في الشارع اعتراضا على انهيار لقمة العيش، لفت سعد في تصريح لـ”الأنباء”، إلى أنه “ما من عاقل في لبنان، يعتبر اي طائفة او جماعة بمنأى عن الجوع والعوز، او ان باستطاعة السلاح القابض على قرار الحرب والسلم، والحامي للفساد والفاسدين، والذي تسبب بعزل لبنان عربيا، ان يملأ بطون مناصريه ويروي عطشهم، وهو ما سبق ان حذرنا منه مرارا وتكرارا، انطلاقا من تجاربنا وخبراتنا في قراءة المسارات والأحداث والوقائع”، مضيفا أنه “بالتالي ان سلاح الجوع أعتى واكثر فعالية من خطابات شد العصب، وها هو اليوم قد دفع بالبيئة الحاضنة للسلاح إلى سحب البساط من تحت مالكه”.

وأكد ان “ما نشهده اليوم من تململ غير مسبوق داخل القاعدة الشعبية لحزب الله ينسحب على كل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، في وقت مازال يصر فيه الوزير السابق جبران باسيل على التغريد من كوكب آخر، والرقص على أخطاء الحكم الذي بات اليوم أشلاء متناثرة”، معتبرا ان “باسيل يعيش حالة الإنكار وقد تخطاه الزمن، فالأزمة لم تعد محصورة بإطلالاته الدونكيشوتية أيام الآحاد، بل أصبحت في مكان آخر تقرع باب الفوضى لتعبر منه إلى جهنم”.

ووصف سع تصرفات باسيل “برجل جالس على غصن شجرة وينشر الغصن من تحته، فسقوطه حتمي ان لم يكن قد سقط”.

كما شدد على أن “الانهيار والفوضى وشيكان، حتى وان قبل المعرقلون بتشكيل حكومة مهمة من خارج المنظومة السياسية، إلا ان هذه الحكومة قد تتمكن من لجم الانهيار ومنع لبنان من الدخول في الفوضى، لكنها حتما لن تتمكن في ظل الأكثرية النيابية الحالية، من تقديم إنجازات كبيرة على المستويين النقدي والاقتصادي، ما يعني ان المدخل الوحيد إلى التعافي، يكمن باستقالة رئيس الجمهورية كموقف وطني تاريخي جريء، وذلك ضمن سلة واحدة من الإجراءات الإنقاذية أولها وأساسها انتخابات نيابية مبكرة”.