IMLebanon

اسرائيل تتحرك نحو عواصم القرار… ولبنان في صلب التسوية!

يجول الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين في اوروبا  ومعه رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي بين المانيا والنمسا وفرنسا. وزير خارجيته غابي اشكنازي في موسكو. المحور: وجوب اخراج ايران من سوريا وابعاد شبح حزب الله عن حدودها والاطلاع على مصير التسوية الكبرى التي ترتسم في افق المنطقة.

تولى المسؤولان الاسرائيليان مهمة المحادثات السياسية فيما رجلهما الامني كوخافي اجتمع مع وزراء الدفاع والقادة العسكريين الكبار.

وانهى ريفلين جولته امس الخميس في باريس بلقاء نظيره ايمانويل ماكرون فحضر لبنان في صلب محادثاتهما ومؤتمرهما الصحافي. ماكرون اعلن ان زمن المسؤوليات وبأي حال زمن اختبار المسؤوليات انتهى وخلال الاسابيع القادمة وبطريقة واضحة ودون ادنى شك نحتاج الى تغيير النهج والاسلوب وبشكل عام يجب العمل معا من اجل الاستقرار والامن في المنطقة.” ودعا الى “التطبيع بين الدول الاقليمية للاستقرار الاقليمي وحل النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني .”اما الرئيس الاسرائيلي فصوّب مباشرة نحو الهدف، مشيرا الى “ان بلاده لن تسمح لايران بالتمركز في لبنان بواسطة حزب الله”، وحذر الحكومة اللبنانية بقوله “انها مسؤولة عن كل ما يحصل ضمن حدودها.”

ومن موسكو سبقهما اشكنازي الى التصريح بأن “إسرائيل مستعدة لمحاولة حل قضية الوجود الإيراني في سوريا بالحوار مع روسيا وشركاء آخرين، لكنها تحتفظ بحق الدفاع عن النفس…و”لن نسمح للإيرانيين باستخدام سوريا للعمل ضدنا، وسنفعل كل ما هو ضروري لضمان أمننا”.

ليست الحملة الدبلوماسية التي تقودها تل ابيب في الاتجاه الدولي معزولة عن الحركة المتسارعة التي تدور بين عواصم القرار لانهاء الوضع الشاذ في منطقة الشرق الاوسط والشروع في وضع اللبنات الاولى لمشروع السلام بعدما انطلق مسار التطبيع العربي- الاسرائيلي. واذا كانت طهران ما زالت حتى الساعة تعاند وتكابر رافضة تقليص نفوذها في دول المنطقة وفقدان اوراقها القوية في المفاوضات النووية، فإن مصادر دبلوماسية غربية توضح لـ”المركزية” ان القرار الدولي اتخذ وقطار التسوية ينطلق عمليا في وقت غير بعيد. وفيما رفضت تحديد الاثمان التي ستتقاضاها طهران مقابل هذا التنازل وما اذا كان حزب الله سيحصل لقاء انسحابه من سوريا ودول الاقليم على مكاسب سياسية في لبنان، اكدت ان وضع لبنان لن يبقى على حاله طويلا والنهج الدولي المتبع مع مسؤوليه من كبيرهم الى صغيرهم سيتبدل، لافتة الى جدية الحديث عن عقوبات ستفرضها اوروبا واميركا على هؤلاء سيفاجئ مستواها البعض.

واشارت المصادر الى ان لبنان حاضر في قلب التسوية الاقليمية واستقرار اوضاعه من النواحي كافة سياسيا واقتصاديا وامنيا، ضرورة للمسار الجديد، فحدوده لا يمكن ان تستمر على حالها من التسيّب والفلتان، والارجح ان روسيا ستشكل ضابط ايقاعها مع سوريا بما يقتضي احكام سيطرتها عليها بقوة، على امل ان تفلح الجهود في اخراج ايران من سوريا “عالبارد”.