IMLebanon

الجميل لنصرالله: “ما في لبناني بدّو حرب أهلية إلا إنت”

رد رئيس حزب “الكتائب ” النائب المستقيل سامي الجميل، من بكركي بعد لقائه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، على كلام الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله.

وقال الجميّل: “نصرالله ذكر 10 مرات الحرب الأهلية بس “ما في لبناني بدّو حرب أهلية يمكن إلا إنتَ”، متابعًا: “لن نموت على السكت بل سنرفع الصوت ونواجه ولا تهددوننا بالحرب الاهلية، فهناك شعب يحاول ان يتحرر وينقذ نفسه تريدون القيام بأمر جيد فكوا الاسر فشعبك جائع ايضاً وكل الشعب اللبناني يعاني”، وقال: “إذا كان هناك بعض المهووسين بالحرب لكن الشعب من شماله الى جنوبه لا يحب الحرب بل السلام، لا حرب اهلية في لبنان”.

وتابع متوجّهًا لأمين عام “الحزب”: “أنت مسيطر على البلد وهذه المنظومة وتحدد للسياسيين اللبنانيين حدودهم وتعتبرون ان ثورة الشعب موجهة ضدكم، كلا هذه الثورة تريد بناء بلد ومستقبل”.

وأضاف: “أمام هذه المأساة التي تزيد يومياً والشعب غير قادر على اكمال حياته بسب الغلاء وتدهور القدرة الشرائية والليرة فقدت قيمتها بشكل كامل وهذا الامر يرتدّ كالكابوس على الشعب. إن صمود الناس عامل بطولي وللاسف تتم مواكبته بلا مبالاة من طبقة سياسية لا تشعر بشيء كأنهم يعيشون في دنيا والناس في دنيا اخرى”.

وسأل: “اي نوع من الحكومة سيشكلون اذا كان التخاطب قبل تشكيلها بهذه الطريقة وكيف سيدار مجلس الوزراء، وهم يتشاجرون على الحصص فماذا سيفعلون في البرنامج؟ الحلّ برحيل كل المنظومة القائمة واجراء انتخابات في اسرع وقت ليتمكن الشعب من وضع القطار على السكة”.

وأردف: “بظل المنظومة الموجودة والمجلس النيابي الذي يجسد التباينات وعدم الشعور بمسؤولية تجاه الناس سنبقى بنفس النهج المعارض. فنح قدمنا مشروع قانون في تشرين 2019 لاجراء انتخابات في ايار 2020 وكان يجب ان نكون اليوم في مكان اخر، الشهور تمر ولا يقومون بشيء ولو جرت الانتخابات في الصيف الماضي لكان لدينا تغيير حقيقي”.

وشدد على ان “لبنان اليوم رهينة بيد السلاح وهذه المنظومة المتحكمة برقاب اللبنانيين وعلينا تحرير الشعب اللبناني. ولكن الامر يتطلب 3 خطوات للسير بمبادرة البطريرك اي تنفيذ القرارات الدولية، ثانيا تحييد لبنان من الصراعات وهناك ندعم مبادرة البطريرك ان يكون هناك صرخة صادرة الى المجتمع الدولي فالقرارات الدولية صادرة عن مجلس الامن ما يحمل الدول مسؤلية تجاه لبنان”.

وقال: “يجب العمل على اعادة القرار الى الشعب عبر الانتخابات النيابية ليجدد الشعب كل الطبقة السياسية من المجلس الى رئيس الجمهورية، مروراً بالحكومة ورئيسها، كما يجب احترام المهل الدستورية واذا كان بالامكان تقريب هذا الاستحقاق فسيكون افضل انما حماية هذا الاستحقاق واجراؤه مصيري بالنسبة لنا”.

ولفت إلى أن “المطلوب توحيد القوى التغييرية والسيادية من اجل ان نواجه بطريقة افضل وتكون كلمتنا اقوى ولتقديم بديل ونعطي املاً الى الناس. والمطلوب التخلي عن كل الانانيات والانفتاح على بعض بهدف واضح هو وضع الاصطفافات القديمة جانباً فالوقت للحديث عن وجود دولة او لا، ومن سيبني دولة سيادية حضارية ومن سيبقى في المنظومة القديمة. كما ان على الجيل الجديد ان يفك العقد القديمة وينفتح على بعضه، ولعدم وضع الامور التي تفرقنا على الطاولة”.

ورأى أنه “يجب استعادة سيادة الدولة وموقف واضح من السلاح غير الشرعي وان يكون لنا موقف واضح تغييري، فالتغيير بند اساسي لان نفس الاشخاص والقوى السياسية التي ومنذ عشرات السنوات تأخذ مواقف سيادية تعود وتلتف عليها. يجب ان نتعلم ان السيادة من دون تغيير لا تجدي والتغيير بظل سيطرة السلاح لا جدوى منها ايضاً ويجب التحرر من كل الطريقة القديمة في التعاطي واعطاء امل للناس في مستقبل افضل”.

واعتبر أن “الآلية الداخلية في كل دول العالم هي الانتخابات ونثق ان الشعب باكثريته الساحقة سيعُبّر عن غضبه في صناديق الاقتراع. والتحدي اليوم ان تحصل الانتخابات، ونخاف تطييرها وسرقة هذا الاستحقاق من الشعب والتمديد سيكون تمديداً للمأساة، إنّما بمجرّد حصول هذا الاستحقاق فالتغيير حاصل حتماً”.

وختم: “يتحدثون عن حكومة سياسية ما يعني اننا ما زلنا تحت الوصاية وغير قادرين على القيام باصلاح، نحن بحاجة الى الغرب لكي يقف الى جانب لبنان واي حكومة تسيطر عليها هذه الميليشيا هل ستكون قادرة على انقاذ لبنان؟”، طالبًا بـ”تشكيل حكومة مستقلة تبدأ التفاوض مع صندوق النقد تضبط الحدود، تدخل الاموال وتبدأ العمل، فالبلد متوقف والناس متروكين على مصيرهم يموتون من الجوع ويفكرون بالمحاصصة”.