اعتبرت مصادر سياسية عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية أنه “بكل الأحوال، فإن ما بعد كلام أمين عام حزب الله حسن نصر الله المشكلة أصبحت في مكانٍ آخر وأبعد، لا سيّما مع طرح مسألة سد ثغرات النظام وتعديل الدستور لجهة إعادة تكوين السلطة”.
وأشارت المصادر إلى أن “موقف نصرالله نقل النقاش من مكانٍ إلى آخر، وأعاد إلى الضوء نقطة المؤتمر التأسيسي، لأن الذهاب إلى طرح تعديل الدستور كما طلب سابقاً رئيس الجمهورية ميشال عون، أو رئيس التيار الوطني الحرّ، حول تحديد مهل للاستشارات النيابية، ومهلة التكليف التي يجب وضعها أمام الرئيس المكلف، يعني عدم السماح له دستورياً بخطف التكليف وتركه في جيبه.
وقد أعطى نصر الله موقفاً مؤيداً لعون بشكل ضمني على الرغم من أنه لا يريد الاصطدام بالرئيس المكلف، لكنه حاول إرضاء الطرفين معاً، وهذه الحالة لن تؤدي إلى أي حل في المدى المنظور”.
في هذا السياق، اعتبرت مصادر مراقِبة عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية أنه “أمام هذا الواقع وانسداد الأفق، تبقى الخشية من أن يرتفع منسوب التوتر السياسي في الأسبوع المقبل، والدخول في اشتباك جديدٍ سياسياً ودستورياً وعلى الصلاحيات، الأمر الذي سينعكس مجدداً على الأسواق وعلى حياة المواطنين بالصميم. وهذا الواقع يدفع جهات داخلية وخارجية إلى البحث عن صيغٍ بديلة بدأ بها الاتحاد الاوروبي من خلال دراسة خيار فرض عقوبات على المسؤولين الذين يتحملون مسؤولية التعطيل، بينما هناك همس بدأ يدور في بعض الكواليس بأنه لا مجال إلّا بإعلان حالة الطوارئ في لبنان”.