كشفت دراسة أميركية حديثة عن السبب وراء التحور السريع لفيروس كورونا في الآونة الأخيرة، لا سيما في ظل تصاعد قدرة الفيروس على الفتك بالمصابين في بعض الحالات بشكل أكبر.
واشارت الدراسة التي أجراها باحثون أميركيون من مستشفى بوسطن للأطفال في الولايات المتحدة، الى أنّ البروتينات الشوكية، التي تعرف باسم “السنبلة”، تكمن وراء المتغيرات السريعة التي تحدث للفيروس.
واوضحت الدراسة أنّ بروتينات السنبلة التي تتجمع على الجزء الخارجي من فيرس كورونا تعد الأكثر ثباتا، وتعود إليها أسباب المتغيرات الجديدة التي تطرأ على الفيروس، وتؤدي بالتالي إلى انتشاره على نحو أسرع من السلالة الأصلية.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن البروفيسور بينج تشين، قوله إن الدراسة فحصت التغيرات التي حدثت في البروتينات الشوكية التي تنتمي إلى إحدى الطفرات الجديدة التي حدثت للفيروس في كل من البرازيل وجنوب إفريقيا والمملكة المتحدة.
ووفقًا للنتائج التي خلصت إليها الدراسة، ونُشرت في المجلة الأكاديمية “ساينس”، فإن بروتين السلالة الأصلية للفيروس ينهار أحيانًا قبل أن يرتبط بشكل صحيح بمستقبلات المضيف البشري، مما يعني أنه لن يندمج بشكل صحيح مع الخلايا.
ولكن يبدو أن هذه العقبة قد تم تصحيحها في الطفرات اللاحقة للفيروس، وأصبحت البروتينات الشوكية على ظهر الفيروس لا تستجيب بسهولة، مثلما كان يحدث في الفيروس الأصلي.