يُنتظر ان تتركّز الأنظار اليوم على اللقاء المقرّر بين عون والحريري، ترقباً لما سيسفر عنه حول الاستحقاق الحكومي، أينتهي بإصدار مراسيم تأليف الحكومة أم يعطي مهلة لمزيد من المشاورات بين الأفرقاء المعنيين، في ظل اجواء توحي أنّ الدرك الخطير الذي وصلت اليه البلاد بات يفرض استعجالاً لتأليف الحكومة. وعلمت “الجمهورية”، انّ زيارة الحريري لقصر بعبدا ستتمّ بعد الظهر، حيث يُنتظر استكمال الاتصالات في فترة قبل الظهر لمحاولة تدوير الزوايا الحكومية الحادة، وسط ميل الى التشاؤم لدى بعض المواكبين لمشاورات الكواليس. وضمن سياق متصل، شدّدت مصادر واسعة الاطلاع، على انّ قصر بعبدا يأمل في أن يأتي الحريري الى اللقاء مع عون متسلحاً بالواقعية والمرونة، لافتة إلى انّ عون ينتظر ما سيحمله معه الحريري حتى يُبنى على الشيء مقتضاه.
واعتبرت المصادر، انّ لقاء اليوم “ليس بالضرورة اجتماع الفرصة الأخيرة، لكنه سيكون مؤشراً إلى المنحى الذي ستأخذه الأمور في الأيام المقبلة”.
وعشية هذا اللقاء، لم تجمع مصادر المعنيين بالتأليف سوى على استبعاد ولادة الحكومة اليوم، وعلى انّ الأزمة الحكومية القائمة مستمرة، وان اختلفت مظاهر الإشتباك، نتيجة المواقف التي أعادت خلط الاوراق مجدّداً على اكثر من مستوى، في ظلّ توسّع دائرة الخلاف بين اركان السلطة.