كتب روي أبو زيد في “نداء الوطن”:
بنت “النجمة الذهبية” نوال الزغبي لنفسها إمبراطوريّة وضعتها في المراتب الأولى بلا منازع. “نداء الوطن” حاورت الفنانة المتألقة فكان هذا الحديث العفوي والشامل.
ما سرّ نجوميّتك؟
الإصرار وحسن الإختيار والتمتّع برؤية صحيحة فضلاً عن الإهتمام بنفسي والحفاظ على صوتي. أحاول جاهدةً تقديم الأفضل للجمهور عبر التجدد في أعمال فنية متنوّعة تطال كل الشرائح العمرية والأذواق كافة. فأنا لم أستخف يوماً بالناس بل أعمد الى تقديم فنّ يليق بي وبهم. وآمل أن أبقى عند حسن ظنهم وأن أدخل قلوبهم في كلّ عمل جديد أقدّمه.
ما هو جديدك فنياً؟
سأكشف عبر منبركم عن صدور أغنية جديدة لي باللهجة المصرية في عيد الفطر السعيد. وأحضّر لأعمال فنيّة ستصدر تباعاً على الطريقة السينغل.
لماذا اخترت عيد الحب لاصدار أغنيتك الأخيرة؟
عمدتُ الى تحدي الوباء من خلال “عقلي وقف”، إذ تبقى الموسيقى علاجنا الاساسي لمواجهة ما يحيطنا. من هذا المنطلق، أصدرت الأغنية مع اقتراب عيد الحب لتكون بمثابة عيدية للجمهور وجرعة حب وأمل في ظلّ الظروف الصحية الصعبة التي يمرّ بها العالم. سُعِدتُ بتفاعل الناس مع الأغنية وشعرت أنهم تلقفوا رسالتي وأدركوا أنه يمكنهم العيش بسعادة رغم كل ما نمرّ به. مع الاشارة، الى أنّ “عقلي وقف” من كلمات أحمد حسن راؤول، ألحان أحمد زعيم، توزيع وسام عبد المنعم وإنتاج روتانا. أمّا “الفيديو كليب” فحمل توقيع المخرج فادي حداد.
عن أي موضوع تبتعدين في أغنياتك؟
مواضيع كثيرة، خصوصاً تلك التي لا تشبهني أو تشبه جمهوري. فأنا إنتقائية جداً باختياراتي وأشرف على كل تفاصيل الأغنية.
من هو الفنان الذي تستمعين لأغنياته؟
أتابع دائماً أعمال جنيفر لوبيز وكلّ فنان قريب من نمط اغنياتي وأعمالي.
ما الأغنية التي سمعتها حديثاً وأثّرت بك؟
أغانٍ كثيرة تؤثّر بي. أستمع لكلّ إصدار جديد وأحاول تقييمه كي اتابع المستجدات على الساحة الفنية. لكنّ أغنية “عيونو عسلية” (كلمات علي الأخرس، ألحان فضل سليمان وتوزيع علي زلزلي) الذي طرحها الفنان مروان الشامي وشقيقه حسام بعد إنفجار الرابع من آب الاليم اثّرت بي جداً وأبكتني. يرثي العمل الشهيد حمد العطار بعد أن أثارت والدته تعاطفاً كبيراً بين اللبنانيين ليلة الإنفجار، إثر ظهورها على شاشات التلفزيون وهي تحاول البحث عن إبنها المفقود، واصفةً إياه بـ”إبني حلو ومنيح وعيونو عسلية”، ليتبين لاحقاً أنه من ضحايا المرفأ.
ما رأيك بالوضع العام في البلاد وهل تفكّرين بالهجرة؟
نعيش في ظروف متردّية وصعبة، إذ أوصلنا المسؤولون الى مرحلة ما بعد الإنهيار. باعونا وباعوا ضمائرهم فداءً “لجيوبهم” وتأمين مآربهم الفردية. في المقابل، افكّر بالهجرة لكنني أحاول الصمود في وطني قبل العيش في بلاد أخرى.
أيعقل أن تطلقي أغنية للثورة؟
بالتأكيد، لم لا؟ فأنا أدعم الثورة والثائرين الذين يفترشون الطرقات مطالبين بتأمين حقوقي وحقوق كلّ لبناني.
ما الدروس التي تعلّمتها من الحياة على ضوء تجربة “كورونا”؟
علّمتني “كورونا” أنّ “الحياة ما فيها شي ومش حرزانة” وسنرحل فارغي الايدي كما ولدنا. لذا يجب نشر حضارة المحبة بين الناس واللجوء دائماً الى الله. أرى أنه من الضروري الترفّع عن الصغائر والإبتعاد عن الكره والأنانية. العالم ينهار والناس يموتون والحياة أجمل من أن نعيشها مبتعدين عن قيمها الاساسية.
ما الذي يعنيه وجود أولادك في حياتك؟
هم العالم برمّته بالنسبة لي. أعيش لأجلهم وأحاول أن أكون رفيقتهم الدائمة على دروب الحياة وملجأهم وسعادتهم. لا أتخيّل حياتي من دونهم فهم نفسي ونبضي، خصوصاً أنّ شعور الأمومة لا يضاهيه أيّ إحساس في العالم كلّه… أحبهم أكثر من نفسي، وأتمنى أن يعيشوا في ظروف أفضل من التي عشناها أو نعيشها اليوم.
كيف يمكن للمرأة اللبنانية أن تنال حقوقها؟
يجب أن تسألني: “ما الذي ينقص اللبنانيين في هذا الوطن”؟ إذ نحن بحاجة الى دولة تتغنّى بالأمن والأمان. فقدنا كرامتنا الإنسانية في لبنان لذا يجب تأمين حقوق المواطن الأساسية قبل التفكير بالمرأة فحسب.
من مثالك الأعلى بالحياة؟
أمي. أحبها كثيراً وأرى فيها مثال المرأة القوية والمناضلة والمؤمنة. ربّتنا إخوتي وأنا على أسس وقيم ثابتة. كانت حجر الأساس الصامد والمتين في بناء حياتنا ومستقبلنا.
ما هي حكمتك؟
“إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب”.
أيعقل أن تعتزلي الفن في يــوم من الأيام؟
فكرة الإعتزال مرفوضة جملةً وتفصيلاً ولا حتى لأي سبب من الأسباب. سأقدّم دائماً أعمالاً فنية طالما أنا على قيد الحياة”.