اشار مصدر رفيع عمل على خط المبادرات الداخلية في المرحلة السابقة لـ”الجمهورية” الى أنّ “انّ لقاء بعبدا الثامن عشر المتفجر بين عون والحريري أقفل الطريق على كل المبادرات الداخلية”.
واكد “أن مسار الأمور كان ينذر بالوصول إلى هذه الخاتمة حيث اتّضحَ في الأيام الأخيرة أن أيّاً من المعنيين بالتشكيل الحكومي لا يريد الحلّ على حساب مصالحهِ وحساباته الشخصية”.
واضاف المصدر: «إنهم يعيشون حالة إنكار للواقع وكأنهم لا يرونَ ماذا يحصل في الشارع وداخل المؤسسات وخلف جدران السوبرماركات وعلى محطات البنزين. ولقد أصبح واضحاً أنّ عون لا يريد الحريري ويعمل وباسيل على تطفيشهِ، فيما الحريري لديه إلتزامات خاصة ويصعب عليه الخروج منها وقد ظهر هذا الأمر جليّاً بعد إعلانه الإسمين المقترحين لتمثيل «حزب الله» داخل الحكومة، إذ تبين أن الحزب لم يسمّهما ولم يتفاوض الرئيس المكلف حولهما معهُ». وتابع المصدر: “عجبنا أم لم يعجبنا «حزب الله» موجود ويمثل شريحة واسعة، ولا يمكن القفز فوقه بذريعة أنه يريد الحريري ولن يعرقل تشكيل الحكومة”.
وعن الورقة المنهجية التي أرسلها عون إلى الحريري، رأى المصدر نفسه أنّ “محتواها كله خطأ ويضرب جوهر الدستور ويظهر أن كافة الوسائل تستخدم لتطفيش الحريري». كاشفاً «أن محاولات عدة حصلت قبل لقاء بعبدا الاخير لِثني رئيس الجمهورية عن إرسال الورقة او لإرسالها في صيغة اخرى او بأسلوب مختلف، ولكنها باءت بالفشل ما دفع الحريري الذي كان أصلاً مستاءً من زيارة جنبلاط لعون إلى الخروج عن طوره”.
وعن الحل المطلوب بعد كل ما جرى قال المصدر: «لا حلول حاليا فالأبواب كلها مقفلة والخطوط كلها انقطعت في انتظار صدمة غير معروف من أين ستأتي».
وختم: «نحن بأيدينا وبما نفعله نستدرج تدخلات خارجية لتدويل أزمتنا، وسترون حركة سفراء كُثر في المرحلة المقبلة يستدعيهم كل فريق لشرح موقفه وتدشيم جبهته ضد الاخر».