نشر رئيس تحرير المجلة الأميركية للطب، الدكتور جوزيف س. ألبرت مقالا يشير فيه إلى خطورة عدم ذهاب الأشخاص المصابين بأمراض مختلفة للمستشفيات بسبب الخوف من انتقال عدوى فيروس كورونا.
وأوضح أنّ الدراسات الحديثة في الولايات المتحدة وأوروبا وجدت أن عددا أقل من المرضى الذين يعانون من قصور في وظائف القلب أو السكتة الدماغية شوهدوا في أقسام الطوارئ.
ولاحظ الدكتور ألبرت أن أعداد المرضى غير المصابين بكوفيد-19 قليلة مقارنة بما كان يراه قبل الجائحة.
واشار ألبرت الذي يعمل في الطب الباطني، ووحدة العناية بالقلب بجامعة أيرزونا الى أنه “في الماضي، كان الوضع المعتاد هو عدم النظر في عدم وجود مرضى أو مجرد مريض واحد في رعاية المسنين في أي وقت معين”، مضيفا: “لكن المرضى يتجنبون دخول المستشفى لأطول فترة ممكنة لأنهم يخشون الإصابة بعدوى كوفيد المميتة بالإضافة إلى مرضهم المزمن”.
واضاف أنه “للسبب ذاته، رفض العديد من المرضى في المستشفى العلاج الطبيعي بعد الخروج أو البقاء في المستشفى بعد الخروج من العناية الفائقة.”
ولفت إلى أن المصابين الجدد بأمراض مثل قصور وظائف القلب وتفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن والالتهاب الرئوي والكبد، أكثر مرضا وأقرب بكثير إلى الموت مما كان عليه في الماضي بسبب الخوف من الذهاب للمستشفى.
وتابع الدكتور ألبرت: “لقد أخبرت المرضى مرارا وتكرارا أنهم يكونون أكثر أمانا معنا في كل من خدمات المرضى الداخلية والخارجية مقارنة بالذهاب للتسوق، حيث لن يعرفوا حالة كوفيد لأي شخص يقف بجانبهم”.
واعتبر أن ّ”الطب يحتاج إلى استخدام أكبر عدد ممكن من وسائل الاتصال لتثقيف الجمهور بشأن الظروف الآمنة داخل المستشفيات والعيادات الخارجية”.