استقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الوزير السابق نهاد المشنوق، وأكّد الأخير أنّ “التشاور مع البطريرك الراعي اكثر من ضروري، وبكركي اصبحت المرجعية الوطنية والمشروعية الوطنية الوحيدة الباقية في لبنان وسط انهيار كل المؤسسات. إن البطريرك الراعي هو الرابع بعد البطاركة الذين نفذوا استقلال لبنان على مراحل التاريخ، فالبطريرك الحويك اعلن لبنان الكبير والبطريرك عريضة عام 1941 عقد اجتماعا كبيرا اعدوا فيه لاستقلال لبنان والبطريرك صفير خاض معركة الاستقلال الثاني والبطريرك الراعي اليوم هو بطريرك الاستقلال الثالث”.
أضاف: “لبنان اليوم دولة محتلة شرعيته ومحتلة سياسته، والامل الوحيد والاساسي أن هناك احرارا كثرا يدعمون سيدنا في مبادرته وخطواته وحركته وهذا الامر سيزيد ولن ينقص، في ظل الانهيار الذي يعيشه لبنان وهو في ضمير سيدنا الذي يعود دائما في الحديث الى اوجاع الفقراء والمحتجين وضرورة دعم الجيش اللبناني والقوى الامنية للحفاظ على امن اللبنانيين، وسيسعى في كل اتجاه خارجي وداخلي إلى تأمين احتياجات الامن اللبناني”.
واشار المشنوق الى أنه “تم الحديث مفصلا عن مسألة استقلال لبنان الثالث، وضرورة وقوف القوى السياسية الى جانب مبادرة سيدنا سواء في مسألة الحياد أو المؤتمر الدولي. للحظة هناك من يعتقد ان هذه الامور بعيدة المنال، ولن تحدث، أما أنا فمتأكد من انها ستحدث وهذا هو الخيار الوحيد امامنا لتحرير لبنان من الاحتلال السياسي الايراني، ولا خيار آخر”.
ولفت إلى أن “الكلام عن تخوين المبادرة، هو كلام الضعفاء الذين لا يملكون شيئا ايجابيا يقولونه، فيذهبون الى الاتهام الاعمى بالتخوين الذي لا أحد يصدقه، إنما قيل من مجموعة متمردة على الدولة بسلاحها، مع العلم أن البطريرك كان دقيقا جدا في حديثه عن الاستراتيجية الدفاعية أنها المخرج الوحيد وكلنا الى جانبه، لأن الكلام دقيق ووطني يكرم عليه واي كلام آخر فارغ لا قيمة له”.
ورأى أنّ “مقر بكركي هو مقر الموقف الوطني الصلب الثابت، وهذا المقر هو شبه الوحيد الباقي ويعبر عن شرعية لبنان واستقلاله وسيادته وحرية اللبنانيين”.