أشار نائب رئيس مجلس الوزراء السابق غسان حاصباني الى أن معامل لبنان تكفي لتوفير الأكسجين وأنه حين تكون هناك حاجة يجري الاستيراد من تركيا.
أما سياسيا، فيرى حاصباني، في تصريح لـ “الجزيرة نت” أن خلفيات زيارة وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن لدمشق ملتبسة لأن الكميات التي سيجري الحصول عليها ليست كبيرة، واردف: “مما يعني أن الدلالة السياسية تتفوق على الصحية”.
كما يلفت إلى أنه في الفترة الأخيرة، درج اندفاع بعض الوزراء، وتحديداً التابعين لحزب الله أو المؤيدين له لاختلاق أعذار تبرر زيارتهم لدمشق للقاء رموز من النظام السوري، ويضع زيارة حسن في سياق تثيبت نوع من التعاون بين النظام ووزراء لبنانيين.
كذلك يرى أنه في ظل حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب وعدم تأليف حكومة جديدة فإن زيارة حسن لا تبدو قراراً وزارياً، وإنما يصفها بالقرار الفردي إذ “لا يمكن فتح العلاقة مع النظام السوري بطريقة رسمية”.
ويستغرب حاصباني طابع الزيارة، لافتا أنه في حال احتياج لبنان لاستيراد أي سلعة، فلا يتطلب ذلك زيارة وزير؛ لأن زياراته الرسمية ترقى لمستوى الاتفاقية مع وزير آخر، مما يتطلب شرطين: أولا، هذا النوع من الاتفاقيات يخضع دستوريا لصلاحيات رئيس الجمهورية، ويحتاج لموافقة خطية منه؛ وثانيا يحتاج لموافقة وقرار مجلس الوزراء مجتمعا.
ويذكّر نائب رئيس الحكومة السابق بأنه في ظل عقوبات قانون قيصر المفروض على النظام السوري، يمكن أن يتعرض أصحاب الزيارة أو شريحة أوسع من الدولة اللبنانية لتبعات العقوبات الدولية.
ويختم حاصباني: “”قد لا يحصل شيء، وتبقى مجرد رسالة سياسية بين حزب الله والنظام السوري، بمعزل عن الدولة اللبنانية”.