في ظل التخبط السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي يعيشه لبنان، وفي خضم الأزمات اللامتناهية وغياب الطروحات الإصلاحية والإنقاذية، تعمل بعض القوى السياسية ومنها حزب “الاحرار” على وضع خطط، في محاولة لإخراج البلاد من مستنقع الوحول الغارق فيه. لذلك، يتحضر حزب “الاحرار” لإطلاق وثيقة سياسية شاملة قريباً، تتضمن حلا للأزمة المتجذرة فماذا فيها؟
عضو المجلس الأعلى في حزب “الاحرار” كميل دوري شمعون أكد لـ”المركزية” “ان الوثيقة تتضمن طروحات شبيهة بتلك التي ينادي بها حزب “الكتائب اللبنانية” بالنسبة لقانون انتخابي جديد وغيرها من المواضيع السيادية وقريبة أيضاً لمضمون طرح “لقاء سيدة الجبل”، ولما تنادي به القوى السياسية التي تشاركنا أفكارنا وطروحاتنا الوطنية”. وفضل شمعون عدم الغوص في تفاصيلها قبل أوانها، جازماً أنه سيتم إعلانها قريباً على الرأي العام.
وأكد “أننا على تواصل مع الفاعليات والقوى السياسية كافة لمحاولة التخفيف قدر الإمكان من الشحن الطائفي الذي يحاول البعض استغلاله لأهداف أصبحت معروفة. فكل من لا يريد خير هذا البلد يستغل المواضيع الطائفية لغاياته الشخصية”.
ولفت إلى “أن وضع الشعب اللبناني اليوم من سيئ الى اسوأ، ولا مخرج الا عندما يفهم الجميع ان السلاح يضرنا ولا يفيدنا. وفي هذا الإطار،زرنا كوفد تضامني الجيش اللبناني. وعلى هذا الاساس، نؤكد ونصرّ على ان تكون حصرية السلاح بيد الجيش وقوى الامن فقط لا غير”.
وتمنى شمعون “على شركائنا في هذا الوطن ان يفهموا ان لغة الحرب لم تفد لبنان ولن تفيده. وهذه الرسالة التي نود ان نوجهها ووجهناها من خلال اللقاءات والزيارات التي قمنا بها وسنستكملها على المرجعيات المدنية والروحية”، مشيراً الى “ان البلد بحاجة إلى استقرار امني كي يصل الى الاستقرار الاقتصادي والنهضة التي نحلم بها “.
وختم: “نتمنى المزيد من التضامن بين القوى المسيحية أقله على الخطوط العريضة، لأن التشرذم يضرنا جدا”.