أكد الوزير السابق سجعان قزي أن “الاجتماع بين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والرئيس المكلف سعد الحريري كان “إيجابيًا مثل كل الاجتماعات التي تحصل بينهما، لأن لديهما همّ واحد هو تشكيل حكومة لإنقاذ لبنان”.
وقال قزي، في تصريح خاص لـ”مستقبل ويب”: “بالنسبة للمدى القريب الهمّ المباشر لدى البطريرك والرئيس المكلف هو تأليف حكومة، والراعي يؤمن بأن تأليف الحكومة يجب أن يكون فوق كل اعتبار لأن مدخل الحلّ الانقاذي والاصلاحي يبدأ بتأليف الحكومة”.
وأضاف: “وطبعا تأليف الحكومة له معايير ثابتة، وهذه المعايير يُحدّدها الدستور اللبناني والميثاق الوطني وليس لكل طرفٍ أن يبتدع معايير خاصة به إن كان من هذا الطرف أو ذاك أو ذلك أو من أي جهة خارجية أو داخلية”.
وتابع: “الراعي يعتقد حالياً بأن الحقوق الحقيقية المهضومة هي حقوق كل اللبنانيين وحقوق لبنان كوطن وككيان وكدولة في هذه المنطقة. وإن كان شعور لدى هذه الطائفة أو تلك بأن وضعها مجحف، فلا بد من أن يطرح هذا الموضوع في مرحلة لاحقة بعد أن تكون الحكومة قد تألّفت ووضعت الاصلاح موضع التنفيذ وأنقذت اللبنانيين من الحالة المزرية التي يعيشون فيها”.
وشدد على أنه ” بالنتيجة فإن تطبيق الدستور هو المطلوب اليوم وليس تغييره، فهناك شبه إجماع بين القوى اللبنانية السيادية على أن المسّ بالنظام اليوم لن يكون إلاّ لمصلحة القوة ولا بدّ من الجلوس معاً في مرحلة لاحقة بعيداً عن االسلاح وعن الضغوط الإقليمية من اجل أن نبني دولة حديثة عصرية يشعر فيها كل اللبنانيين بالمساواة في الحقوق والواجبات”.
ولفت الى أن “هذا هو جوهر الموضوع اليوم: حكومة إصلاحات لإنقاذ الوضع الإقتصادي والإجتماعي ومن ثم الحديث في تحديث النظام إن كان لا بد من ذلك. وكل ذلك لا يجوز أن يتم إلا برعاية دولية من خلال مؤتمر دولي وإعلان حياد لبنان”.